لمياء بومهدي مدربة تتألق في سماء الكرة الإفريقية
فلاش سبورت :عصام شوقي
لمياء بومهدي ليست مجرد مدربة، بل هي قصة نجاح ملهمة تتجسد في شغفها الكبير بكرة القدم وإصرارها على التفوق. منذ بداياتها كلاعبة شابة في مدينة برشيد، كانت تمتلك طموحًا واضحًا في أن تصبح واحدة من النماذج البارزة في الرياضة المغربية. تفانيها في العمل وإيمانها بقدراتها كانا المفتاحين اللذين فتحا لها الأبواب للانتقال من اللاعبات إلى المدربات.
أثناء مسيرتها داخل المغرب، كانت لمياء بومهدي جزءًا لا يتجزأ من نجاحات عدة أندية مغربية، حيث ساهمت في حصد ألقاب وبطولات محلية من خلال قيادة الفرق بتكتيكات ذكية ومقاربة تدريبية مبتكرة. ومع تزايد إنجازاتها، كانت رؤيتها تتوسع نحو آفاق جديدة، مما دفعها إلى قبول تحدٍ جديد خارج الوطن والانضمام إلى نادي تيبي مازيمبي الكونغولي.
منذ توليها مسؤولية تدريب الفريق الكونغولي، برزت لمياء بومهدي كقوة تدريبية لا يستهان بها. فبفضل استراتيجياتها المدروسة وقدرتها على تحفيز اللاعبات، نجحت في قيادة الفريق نحو المجد، محققة لقب البطولة الإفريقية CAF، ما أثبت أن موهبتها ليست محصورة في حدود المغرب فقط، بل هي موهبة عالمية تستحق التقدير والإشادة.
إلى جانب ذلك، فإن لمياء بومهدي لم تتوقف عند حدود تحقيق البطولات، بل كانت دائمًا تسعى لتطوير نفسها من خلال المشاركة في تكوينات ودورات تدريبية متقدمة. هذا السعي المستمر للتعلم والتطور جعلها تحظى بتقدير واسع داخل نادي تيبي مازيمبي وخارجه، حيث تمثل نموذجًا يحتذى به لكل من يسعى للتميز في مجال التدريب.
الدعم الذي تلقته من إدارة نادي تيبي مازيمبي، وبخاصة من رئيس النادي مويس كاتومبي ونائبته دينيز، كان له دور كبير في تمكينها من تحقيق أهدافها. هذا التعاون المثمر بين الإدارة والمدربة أدى إلى خلق بيئة رياضية متميزة، حيث تمكنت بومهدي من بناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
حلم الكثيرين من عشاق كرة القدم في المغرب هو رؤية لمياء بومهدي تتولى تدريب المنتخب الوطني المغربي النسوي. إن قدراتها الفذة وشغفها الكبير باللعبة يمكن أن يشكلا إضافة نوعية للمنتخب، ويدفعانه لتحقيق نجاحات أكبر على الساحة القارية والدولية.
لمياء بومهدي تُعد اليوم رمزًا للأمل والإصرار، وقدوة لكل امرأة تسعى لكسر الحواجز وتحقيق أحلامها في مجال الرياضة. مسيرتها المتألقة هي رسالة إلى كل الشابات المغربيات بأن الطريق إلى النجاح مفتوح أمام من يمتلك العزيمة والإرادة، وأن السماء هي الحدود لمن يطمح للعظمة.