طارق السكيتيوي في مواجهة جمهور المهرجان الدولي لإفران… أسباب نجاح الدورة6

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

فلاش24 – محمد عبيد

دورة وراء أخرى تبرهن على أن المهرجان الدولي لافران في تصاعد إيجابي من حيث إقامته واختياراته وعروضه..

واذ تنتهي الدورة6 من المهرجان الدولي لإفران فإن إلقاء نظرة فاحصة على هذا الحدث يكشف عن أنه كسب التجربة من الدورات السابقة ليس ليستمر فقط، بل لكي يستطيع التقدم في الاتجاه الصحيح ويرتفع عن مستوياته العادية المتكررة…

فخاتمة المهرجان عرفت تكريم طارق السكيتيوي مدرب المنتخب الأولمبي المتوج برونزية كرة القدم في الدورة الأولمبية باريس 2024، بعد التكريم الذي حظي به البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، العداء المغربي المختص في مسافة 3000 متر موانع، في أمسية افتتاح المهرجان..

المهرجان الدولي لإفران في دورته6، الذي نشطت فعالياته سواء الفنية او الرياضية أو الفكرية او الطفولة والشباب أو المجالاتية خلال أيام 20 الى 24 غشت الجاري 2024 بمختلف الفضاءات التي انتشرت عبر نقط بمدينة إفران، موقعة على نجاح كبير…

الدورة السادسة للمهرجان الدولي لإفران منتوج آخر بعقليات وتصورات أخرى بتنوع أنشطة فقرات برنامجه وهو ما يؤكد فكرة “الشمولية” بالاعتماد على تقديم عدد من الأنشطة الفنية المختلفة على اعتبار وجود كل أشكال الفن والثقافة ضمن فعاليات ويمكن القول بأن المهرجان الدولي لافران ليس فقط مهرجاناً غنائياً ضخماً تتم صناعته بطراز ممزوج ما بين ما هو محلي وما هو وطني وما هو دولي، ويستقطب كبار نجوم الأغنية لإحياء حفلات غنائية ضمن فعالياته….وإنما هو فكرة مهرجان صيفى شامل متعدد الفعاليات والأهداف، حيث يعد فى الوقت ذاته مهرجاناً ثقافياً يحمل العديد من الفعاليات الثقافية..

وكذلك من أسباب نجاح المهرجان فى دورته السادسة هى الفكرة الجديدة التى تم اعتمادها منذ انطلاقها الى ختامه والتي تجلت في غرس شجرة لكل مشارك في تنشيط فقرات المهرجان..

كل ذلك يأتى ضمن حرص الجمعية المنظمة على أن تكون الأيادى العاملة فى المهرجان وبتنسيق مع مختلف الوكالات او الشركات الخدماتية ان إنارة ونظافة،رجال النظافة الذين من جهتهم سهروا على نقاء الطريق وجنباتها تلك المؤدية إلى فضاءات الأنشطة وأماكنها…

حركة اقتصادية مهمة فى مدينة افران في كل الخدمات ان الفندقية او المطعمية او في المحلات الخاصة بالاكل أو السوق التجارية، خلقت رواجا وفرص العمل لعموم ساكنة إفران وخاصة للشباب، لا يمكن أن ان ينكرها إلا جاحد، وربما يعد هذا الدور من الأهداف الرئيسية فى اعتقادى لتنظيم المهرجان من الأصل.

ولأن الطبيعة الإنسانية قائمة على فكرة التطور والنضج يوماً بعد الآخر، فكانت عوامل التطور قد شهدتها الدورة السادسة من المهرجان..

بحسب ما عاشته أيام المهرجان من تنوع في أنشطته من خلال سلسلة من العروض واللوحات الإبداعية التي استمعت بها جماهير الدورة التي شهدت أمسياتها الفنية تنوعاً كبيراً أجمل ما فيه هو مراعاة اختلاف الأذواق لتناسب كل أنواع وأعمار الجمهور؛ فهناك فضلا عن الأهازيج الفلكلورية المحلي أحيدوس بنغمات واغاني قدمتها أسماء فنية وازنة، من أبرزها الفنانة نجاة عتابو وحاتم عمور وزكريا غفولي ورشيدة طلال والفنان غيمز ولهور وعبد العزيز أحوزار، ومغني الراب الحر وميمون أورحو وإيمان قرقيبة وحميد السرغيني وهند النعيرة و dadju الى جانب عدد اخر من الفنانات والفنانين..

دورة سادسة شهدت مجهودات مشتركة بين العمالة والمجلس البلدي والمجلس الاقليمي وعدة شركاء آخرين، ووقعت على نجاحها بنسبة كبيرة فاقت التصورات جاءت أساسا نتيجة تفاني أعضاء اللجنة المحلية للمنتدى في تحد كبير…

اللجنة او الجمعية المنظمة سعت إلى أن تضمن لإفران حضورا متميزا في جل المجالات الإشعاعية من ثقافة وتنمية لتبادل الخبرات في إطار تقارب والتقاء الأفكار الموضوعية.. فضلا عن تنوع فقرات البرنامج العام للمهرجان…

الندوات كان لها نصيب المشاركة في المهرجان، وكما سبق وان نشرها مواضيع انعقادها سواء العلمية التي ناقشت قضية الثمين والحفاظ على الموارد الطبيعية (الماء والغابة أساسا)، او التعريفية بالتنظيم السياحي الاقليمي…

الرياضة حضور شكل اكتشاف طاقات محلية في شتى انواع رياضية لتبرز ان بافران ما ينقص عدا الرعاية والتأطير المستمر والاهتمام لخلق ابطال يبصمون حضورا مميزا للاقليم في محافل سواء وطنية أو دولية…

الطفولة للخلق والإبداع وان كانت المناسبة لاتزال في حاجة إلى الالتفاف نحو طفولة محلية لا الاكتفاء بطفولة المخيمات والاستنجاد بها لإقامة تكوينات وورشات في فنون الرسم والتشكيل…

وبالرغم لا يمكن نكران أن المهرجان شكل نبتة لمحتوى الطفل والنشء كونه فى الأساس اهتم بالطفل وتنمية قدراته الإبداعية من خلال ورش البيئة وورش الرسم والتشكيل وورش ريادة الأعمال للأطفال، وهى مهمة ركزت عليها إدارة المهرجان هذا العام، والتى تستحق التوقف أمامها طويلاً لما لها من تأثير إيجابى على فكرة الاهتمام بملف الطفل وتحبيب الطبيعة الى قلبه.

التنظيم، نقطة أساسية وجب الاعتراف به، شكل أساسا نجاح المهرجان ولأن أهم عنصر في المهرجان هو السلامة، نظرًا لكونها الجانب الأكثر حيوية في المعادلة، فكان من الضروري أن يحتاج المهرجان إلى تنظيم الأمن وفرق الطوارئ وإمكانية الوصول إلى الموارد والمساحة المفتوحة – مما يوفر بيئة آمنة ومأمون وهي النقطة التي شكلت مرتكزات في المهرجان بفعل سهر كل الأجهزة الأمنية والدركية والقوات المساعدة لفرض احترام قوانين الانضباط اخلاقيا وسلوكيا، وبتسير نطاق السير والجولان….

تدخلات وتوجيهات الرئيس الشرفي للمهرجان السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران ومساعديه الأقربين بالعمالة مما كان له الأثر البارز…

وهنا يمكن استنتاج أن المهرجان ليس بلا حسنات… هناك جهود رائعة تبذل فيه وله عاماً بعد عام، وعلى أكثر من صعيد بدء من إدارته ومروراً بخدماته الصحافية ووصولاً إلى تلبيته نهم الجمهور الذي ينتظر هذا الحدث سنة بعد سنة… هناك إصرار إدارته على استمرايته وهناك رئاسة المهرجان التي تحاول دوماً اجترار المعجزات لأجله.

وخلاصة القول إن المهرجانات الأكثر نجاحاً وتنظيماً هي تلك التي تقام في ظل إدارات قوية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.