🔥 عمدة فاس في قلب العاصفة: اتهامات، توتر، واصطدام مع الصحافة داخل دورة أكتوبر

0 123

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

فلاش24/محمد عبيد

عرفت الجلسة الرابعة للدورة العادية لمجلس جماعة فاس المنعقدة زوال يوم الإثنين 27 اكتوبر 2025 احداثا مثيرة

خلفت اصداء مسيئة لكيفية تسيير الشأن المحلي، ذلك حين توجه عبدالسلام البقالي عمدة فاس بكلام وُصف بغير اللائق تجاه الصحفيين الذين كانوا يغطّون أشغال المجلس الجماعي، نتجت عنه موجة من الغضب داخل الجسم الإعلامي، سيما عندما منع الصحافة بنقل اطوار الجلسة على المباشر، مما أجج الوضع وخاصة أمام تلفظ العمدة في حالة من النرفزة والتوثر بعبارات وصفت باللا متزنة في حق الجسم الصحفي.

أشغال الدورة سجلت توتراً غير مسبوق على إثر ما خلقه ملف الأعوان العرضيين وامتحانات الكفاءة المهنية، مما أدى بالنقاش إلى الخروج عن السيطرة وسط تراشق بالكلمات وتبادل للاتهامات، وهو ما اضطر رئيس المجلس إلى إيقاف البث المباشر، في خطوة أثارت بدورها تساؤلات الرأي العام حول ما يحدث فعلاً داخل كواليس المجلس؟!!..

وبحسب مصادر تابعت الجلسة فإن شرارة هذا الجدل كان أن انطلقت حين طالبت المعارضة بالكشف عن لوائح الأعوان العرضيين، مبرزة عن وجود “أشباح” يتقاضون أجوراً دون أداء أي عمل فعلي داخل المصالح الجماعية.

هذه الاتهامات فجّرت موجة من الجدل داخل القاعة، دفعت العمدة إلى الرد بقوة، نافياً وجود أي تلاعب أو غموض في الملف، مؤكداً على أن اللوائح متاحة أمام جميع الأعضاء، وأن كل ما يُروّج “يفتقد للدقة”.

مصادر من داخل الجماعة ردت مسؤولية تأخر امتحانات الكفاءة المهنية لولاية الجهة التي لم تؤشر في البداية على الاتفاقيات المبرمة مع مكتب الدراسات والجامعة المكلفين بتنظيمها، قبل أن يُمنح الضوء الأخضر لاحقاً، لتُسند العملية إلى مديرية الكفاءات بوزارة الداخلية.

ويُعد ملف الأعوان العرضيين من أكثر الملفات حساسية داخل جماعة فاس، إذ تشير المعطيات الرسمية إلى أن عددهم الذي يبلغ حوالي 1032 عونا يشتغلون بمختلف المصالح والمقاطعات، تزايد عددهم بشكل لافت خلال فصل الصيف، بينما تعتبر المعارضة أن بعضهم مجرد “أسماء على الورق”، ضمن ما وصفته بـ“ريع إداري” و“تواطؤ حزبي”.

العمدة عبد السلام البقالي نفى هذه التهمة موضحا على أن جميع الأعوان يخضعون للمراقبة الإدارية المنتظمة، وأن الجماعة في حاجة ماسة لخدماتهم، مبرزاً أن الملف مقنن ولا يشوبه أي اختلال.

في حين ذهب أحد المستشارين (حكيم بنسالم)، إلى حد القول بأن “المشكل الحقيقي يكمن في الأعوان الأشباح الذين يتقاضون أجوراً دون عمل”، مطالباً بفتح تحقيق نزيه وشامل في الموضوع… ومشددا على أن من بين هؤلاء من يشتغل في مهن خاصة أو ضمن حملات انتخابية، ومعتبراً أن ذلك “استغلال مرفوض للمال العام”.

العمدة البقالي في مواجهته لهذه التهمة رد على المعارضة باتهامها كذلك بمحاولة استغلال الملف لأغراض انتخابية، في مشهد سياسي محتدم يعكس حجم التوتر داخل مجلس فاس الذي يواجه اليوم واحدة من أعقد قضاياه منذ بداية الولاية الحالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.