سعيد حجي بسلا : حي راق تحت وطأة “المعتوهين والمتشردين” في غياب الجهات المختصة

0 145

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مصطفى تويرتو

 

يعيش حي سعيد حجي بسلا، الذي يعتبر من بين الأحياء الراقية والجميلة بالمدينة، وضعا شاذا ومقلقا بعدما صار فضاء مفتوحا للمتشردين وفاقدي الأهلية العقلية. هؤلاء يتجولون بحرية مطلقة بين الأزقة والشوارع، يطلقون كلاما نابيا ويقومون بسلوكيات يندى لها الجبين، وصلت أحيانا إلى أفعال حاطة بالكرامة الإنسانية.

وسط هذا المشهد المقلق، يجد السكان أنفسهم مضطرين للتعايش مع واقع صعب في صمت ثقيل، بعدما فقدوا الأمل في تدخل فعال من السلطات المحلية التي تلتزم غيابا غير مبرر. فبدل أن يكون الحي فضاء للأمان والسكينة، بات فضاء للهواجس والخوف، حيث لم يعد الأطفال ولا النساء يشعرون بالراحة عند التنقل داخله.

المشهد يطرح أسئلة حارقة أين السلطات المحلية؟ وأين دور الجماعة في حماية الفضاء العام وصون كرامة الساكنة؟ وهل يعقل أن يظل حي بمستوى سعيد حجي، الذي يمثل واجهة حضرية، رهينة لهذا الإهمال المزمن؟

الساكنة اليوم تدق ناقوس الخطر وتنتظر تدخلا عاجلا يعيد الاعتبار للحي، ويضع حدا لهذه المظاهر التي تسيء لصورة المدينة قبل أن تهين كرامة سكانها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.