الشبان يكتبون عن القناعة والرضى

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

الشبان يكتبون

الآنسة مريم بودعيلة

من مدينة الخميسات

تكتب في موضوع

( القناعة والرضى)

مما لاشك فيه ولا جدال أن القناعة من أهم الخصال الحميدة التي يجب على المرء التحلي بها طول حياته، فقديما قيل القناعة طريق الى السعادة والهناء والراحة اي راحة البال والضمير والنفس والروح.

لهذا السبب، فعندما يكون الإنسان قنوعا ،ليس جشعا ولا طماعا، يرضى بالقضاء والقدر خيره وشره ،ويرضى بما كتب الله له من رزق في المال والصحة وفي كل أمور الحياة الدنيا، حينئذ يشعر المرء بسعادة غامرة ،وهذه السعادة تقربه من الله عزوجل، فيكون عبدا شاكرا لله على نعمة فيبارك الله له في كل شيء .

مقابل هذا الشكر مصداقا لقوله تعالى { إن تشكروني لأزيدنكم}

ولعل من بين حسنات الرضى والقناعة على الفرد والمجتمع ، أن الفرد بالقناعة لا ينظر إلى الأخرين بغية الاستحواذ على ما ليس له ولايمد يده لأغراض الأخرين، بل يعلم علم اليقين، أنه مهما تنكر وتستر ،فعين الله تعالى والتي لا تنام تراقبه بل أكثر من هذا ،فالله يعلم نوايا البشر وما يخفونه في الصدور.

 والإنسان القنوع تكون حياته خالية من الكراهية والبغض والضغينة وكل هذا ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع كله، بحيث تنتشر بين افراد المجتمع ثقافة الوفاء في العمل والإخلاص للوطن والمواطنين .

ومن هذا المنطلق تتأثر حتى الناشئة بهذا السلوك الحسن ،وتشب على حب الوطن وحب الدفاع عليه والإخلاص له .

ولعل التعاليم الإسلامية أكثر الديانات السماوية وضوحا في هذا المجال ،اذ غالبا ما نجد إشارات مهمة في القرأن الكريم ، تبين لنا ولغيرنا من الأقوام الأخرى أن القناعة والرضى مسلك آمن وواضح و سهل و يسير يؤدي الى السعادة، بحيث عندما خاطب الحق سبحانه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم قال له {ولسوف يعطيك ربك فترضى }

ولم يقل سبحانه وتعالى فتسعد .

وهذه إشارة مهمة لابد لنا من تدبرها والوقوف عندها بإمعان لفهم معانيها ومقاصدها والله المستعان وهو نعم المولى ونعم النصير

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.