أيت السبع تغرق في النفايات… ومطلب الساكنة: “بيئة نظيفة لا وعود مؤجلة”
ا.ب
في جماعة أيت السبع لجروف بإقليم صفرو، تتكرر مشاهد الأزبال المترامية في الأزقة والدروب، في مشهدٍ يختصر واقعا بيئيا مقلقا يعيشه السكان منذ سنوات دون حلول جذرية.
ورغم أن القانون التنظيمي رقم 113.14 يحمل الجماعات مسؤولية تدبير قطاع النظافة، إلا أن الواقع في أيت السبع يسير عكس النصوص، فمشهد “الكروسة” التي يجرها الحمار ما زال حاضرا بقوة، يرمز لتراجع الخدمات وغياب التجهيزات العصرية.
طرق مليئة بالأوساخ… وشوارع تئن تحت الإهمال
في غياب حاويات النفايات وعمليات الكنس المنتظمة، تحولت بعض الأزقة إلى نقاط سوداء تتراكم فيها الأزبال وتنبعث منها الروائح الكريهة، فيما تغزو الحشرات والكلاب الضالة محيط المنازل، مهددة صحة الأطفال وكبار السن.
ويقول أحد المواطنين مستاء:
“كل صباح نبدأ يومنا برائحة النفايات، ولا أحد يتحرك. الجماعة غائبة، والساكنة وحدها تتحمل المعاناة.”
صرخة سكان يطالبون بالكرامة البيئية:
السكان اليوم لا يطالبون بالمستحيل، بل بحقهم في بيئة نظيفة تحفظ كرامتهم. دعوات متكررة وعرائض محلية تطالب المجلس الجماعي بتخصيص ميزانية حقيقية لتدبير القطاع، أو التعاقد مع شركة مختصة كما هو معمول به في جماعات مجاورة.
التنمية القروية لا تكتمل بدون نظافة:
يؤكد فاعلون محليون أن تحسين جودة الحياة في القرى يبدأ من نظافة الشوارع، معتبرين أن استمرار الوضع الحالي “يضرب في العمق صورة التنمية القروية التي تتغنى بها البرامج الرسمية”.
ويبقى الأمل معلقا على تحرك السلطات والمجالس المنتخبة لإنقاذ أيت السبع من واقع بيئي مؤلم، وإعادة الاعتبار لخدمة أساسية تقاس بها كرامة الإنسان قبل أي إنجاز آخر.