مصطفى تويرتو
في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان عرس كروي إفريقي كبير خرجت بعض الأصوات النشاز من هنا وهناك تدعو إلى مقاطعة كأس أمم إفريقيا وكأس العالم متسترة وراء شعارات زائفة لا تمت للوطنية بصلة. هذه الدعوات التي تروج لها بعض المجموعات ومن بينها ما يسمى بجيل زيد وبعض أولترا الفرق الوطنية، تجد صدى محدودا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها في الحقيقة تحمل بصمات الذباب الإلكتروني الجزائري الذي تحركه المخابرات المعادية للمغرب.
الهدف واضح زرع الشك والتفرقة بين المغاربة وتحويل حدث رياضي قاري إلى مناسبة للتشويش على الصورة المشرقة للمملكة التي أصبحت رقما صعبا في الساحة الرياضية والسياسية الإفريقية.
إلا أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن المغاربة اليوم أكثر وعيا وإدراكا لحجم المؤامرات التي تحاك ضد وطنهم. فالوطنية لا تقاس برفع الشعارات ولا بالتغريدات بل تترجم بالعمل وبالوقوف صفا واحدا خلف المنتخب الوطني ومؤسساته.
إن المغرب الذي قاد ثورة رياضية في البنية التحتية وبنى ملاعب عالمية وكرس الأمن والاستقرار لن تهزه أصوات إلكترونية مأجورة. فالمغاربة الأحرار يلتفون حول رايتهم الحمراء ويدركون أن دعم منتخبهم واجب وطني قبل أن يكون مجرد حماس رياضي.
إن العرس الكروي الإفريقي المنتظر سيكون مناسبة لتأكيد أن المغرب بلد السلام والوحدة والريادة وأن محاولات إفشاله ستتحطم على صخرة وعي المغاربة وإخلاصهم لوطنهم وملكهم.