مشروع المستشفى من الدرجة الثانية بقرية با محمد: خطوة نحو تعزيز العدالة الصحية بإقليم تاونات
في قلب إقليم تاونات، وتحديدا بجماعة قرية با محمد، يتجسد حلم طال انتظاره في صورة مشروع مستشفى من الدرجة الثانية، أصبح جاهزًا في انتظار التدشين الرسمي. هذا المشروع الصحي الحيوي يُعد من أبرز الإنجازات التنموية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، ويعكس إرادة جماعية لتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.
تعود فكرة إنشاء المستشفى إلى اتفاقية شراكة تم توقيعها بين وزارة الصحة والمجلس الإقليمي لتاونات وجماعة قرية با محمد، بهدف تعزيز العرض الصحي المحلي. وقد تم تخصيص غلاف مالي يناهز (4 ملايير سنتيم) لإنجاز هذا المشروع، موزعة بين مساهمة وزارة الصحة (3 ملايير سنتيم) والمجلس الإقليمي (مليار سنتيم)، بينما تكفلت الجماعة بتوفير العقار اللازم
يمتد المشروع على مساحة تبلغ 4 هكتارات، أما بالنسبة للطاقة الإستعابية من المتوقع أن يخدم أكثر من 150 ألف نسمة من سكان قرية با محمد والجماعات المجاورة.
سيضم المستشفى عدة تخصصات، منها الطب العام، طب الأطفال، أمراض النساء والتوليد، الجراحة، بالإضافة إلى مختبرات التحاليل الطبية وقسم الأشعة.
هذا المشروع من شأنه أن يحقق أهدافا كثيرة من بينها :
-تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة في المناطق القروية والنائية.
-تخفيف الضغط على المستشفيات الإقليمية بفاس وتاونات.
-الحد من معاناة التنقل التي تواجهها الساكنة المعوزة بحثًا عن العلاج.
من شأن هذا المستشفى أن يُحدث تحولًا نوعيًا في حياة سكان قرية با محمد، ليس فقط على مستوى الصحة، بل أيضًا في تعزيز الثقة بالمؤسسات وتحفيز الاستثمار المحلي. كما يُتوقع أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة في القطاع الصحي والإداري.