احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
ا.م/ص.ع
الرباط :
اختتم الاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، يوم السبت 27 شتنبر 2025، أشغال الدورة الأولى المفتوحة لمجلسه الوطني بالعاصمة الرباط، في لقاء تميز بنقاش عميق ومسؤول حول أبرز القضايا التي تؤرق الفلاحين وتؤثر على الأمن الفلاحي والغذائي الوطني.
المجلس، وفي بيان ختامي قوي اللهجة، عبر عن استياء عارم من تراجع الحكومة عن تنفيذ البرنامج الوطني لدعم وتجديد القطيع الحيواني، رغم الإهابة الملكية السامية التي دعت إلى دعم الفلاحين والكسابين عبر تخصيص دعم مباشر وتوفير الأعلاف بأسعار تفضيلية.
غير أن الواقع – يضيف البيان – كشف عن ارتفاع صاروخي في أسعار الأعلاف والشعير، إذ تجاوز سعر الشعير 3.50 دراهم للكيلوغرام والأعلاف المركبة 4 دراهم، مما يهدد بإفشال أهداف البرنامج وإرجاع القطاع إلى نقطة الصفر.
كما سجل المجلس استغرابه من تضارب الأرقام الرسمية حول عدد رؤوس الأغنام والماعز، وعبر عن رفضه للترخيص بذبح الإناث بعد قرار المنع، لما لذلك من أثر سلبي على استدامة القطيع الوطني.
وفي الشق الاجتماعي، نبه الاتحاد إلى أن التغطية الصحية في العالم القروي تعرف تعثرا كبيرا. حيث لم تشمل أزيد من 90% من الفلاحين بسبب تعقيد المساطر وضعف المواكبة، داعيا الحكومة إلى تبسيط الإجراءات وتحقيق العدالة الاجتماعية في الاستفادة من خدمات “الضمان الاجتماعي”.
وفي المقابل، نوه البيان بالدينامية الإيجابية التي تعرفها برامج تحلية المياه وتوفير الماء الصالح للشرب، مطالبا بتسريع وتيرة الإنجاز لدعم الاستثمارات الفلاحية، كما شدد على ضرورة التسوية العاجلة لملف أراضي الجموع وفتحها في وجه الاستثمار الفلاحي المنتج.
واختتم الاتحاد أشغاله بالتأكيد على أن المرحلة تتطلب رؤية فلاحية وطنية منصفة وشجاعة، تعيد الثقة للفلاحين وتضع حدا لمعاناتهم المستمرة.
