تاونات.. تخليد الذكرى الـ 68 لانطلاق أشغال بناء طريق الوحدة 

0 398

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عادل عزيزي

نظم صباح يوم أمس الخميس 03 يوليوز الجاري، بتاونات لقاء بمناسبة تخليد الذكرى الـ 68 لإطلاق أشغال بناء طريق الوحدة، المشروع الذي استهدف ربط شمال المملكة بجنوبها وشكل حدثا تاريخيا جيليا ونوعيا غداة حصول المغرب على استقلاله.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن مشروع بناء طريق الوحدة جسد أروع صور بناء وإعلاء صروح المغرب الجديد الحر المستقل وتمظهرات العمل التطوعي في إنجاز مشروع تتجلى رمزيته وقيمه الروحية والمعنوية والمادية في ربط شمال الوطن بوسطه وجنوبه وتوحيد سائر أجزاء المملكة المغربية الشامخة غداة الاستقلال.

وأكد المندوب السامي، أن بناء طريق الوحدة يشكل نموذجا يحتذى في العمل التطوعي الوطني الهادف والمسؤول. جاء هذا التأكيد خلال لقاء نظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ 68 لإطلاق أشغال بناء طريق الوحدة.

وأضاف الكثيري، في كلمة بمناسبة لقاء نُظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ 68 لإطلاق أشغال بناء طريق الوحدة، أن هذا المشروع شكل مشتلا لبناء الإنسان المغربي المشبع بقيم التطوع والمبادرة والتضحية والبذل والعطاء والابتكار والإبداع والتعاون والتلاحم بين كافة أبنائه على اختلاف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم الجغرافية ، وكل ذلك تحت الإشراف السامي لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، والمشاركة الفعلية لصاحب السمو الملكي ولي العهد آنذاك سمو الأمير مولاي الحسن – جلالة الملك الحسن الثاني- أكرم الله مثواه، في أشغال البناء والإعمار، لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة للمشروع الوطني لطريق الوحدة.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن هذا المشروع شكل مشتلا لبناء الإنسان المغربي المشبع بقيم التطوع والمبادرة والتضحية والبذل والعطاء والابتكار والإبداع والتعاون والتلاحم بين كافة أبنائه.

وأبرز أن الشباب المغربي وجد في الأمير مولاي الحسن قدوته الحسنة وفي ورش طريق الوحدة المضمار الذي يستثمر فيه طاقاته ويفجرها ويعود نفسه على خدمة الوطن والتضحية في سبيله. حيث أولى طيب الله مثواه عناية خاصة لتعبئة الشباب وتحفيزهم وشحذ هممهم وعزائمهم مقدما القدوة والمثال بانخراطه الفاعل في مختلف مراحل الإشراف والتدبير والإنجاز، وأشرف بنفسه على إلقاء دروس ومحاضرات توجيهية وتعبوية.

وأوضح المندوي السامي، أن عدد الدروس بلغ 27 درسا أُلقيت من لدن رجال الفكر والسياسة والتقنيين والفنيين ورجال الحركة الوطنية. وأضاف أن هذه الدينامية جعلت الشباب المغربي يؤمن بقيم العمل الوطني التضامني والتشاركي، وبأهمية التطوع والتكاتف وبفاعلية ونجاعة إنشاء مشروع طريق الوحدة.

وتابع الكثيري أن مشروع طريق الوحدة، الذي شكل محطة فارقة ومفصلية في تاريخ المغرب المستقل، كان له أبعاد ومقاصد تعبوية وتنموية ومجتمعية. وأبرز أن هذا المشروع لم يكن مجرد “طريق” بل تجديدا لصلة الوصل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين ساكنة المنطقتين.

ومن جهة أخرى، أشاد السيد الكثيري بالإنجازات المهمة التي تم تحقيقها في قضية الوحدة الترابية للمملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتزايد المواقف الدولية الداعمة لمخطط الحكم الذاتي.

وتميز هذا اللقاء الذي حضره، على الخصوص، عامل عمالة إقليم تاونات صالح داحا، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي وبرلمانيون ومنتخبون وشخصيات أخرى، بتكريم 7 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم تاونات اعترافا بما أسدوه من تضحيات ذودا عن حرية واستقلال الوطن، وتسليم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

كما تضمن برنامج تخليد هذه الذكرى زيارة النصب التذكاري لطريق الوحدة بقنطرة أسكار بالجماعة الترابية الزريزر بإقليم تاونات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.