احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
محمد اوراغ
شهدت مدينة قلعة مكونة أجواء احتفالية بهيجة خلال فعاليات كرنفال مهرجان الورد العطري، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية والسياحية في المغرب، ويجذب سنويًا آلاف الزوار من داخل الوطن وخارجه. هذا الحدث، الذي يصادف موسم جني الورد العطري، يُخلّد تراثًا عريقًا ارتبط بجمال الطبيعة وحرفية الإنسان المحلي.
ومن أبرز لحظات الكرنفال كان مرور موكب ملكة جمال الورد، التي جابت شوارع المدينة على متن عربة مُزينة بأكاليل الورد والزهور الطبيعية، وسط تصفيق الحشود واحتفالات الفرق الفلكلورية المحلية. واختيار ملكة الورد لا يقتصر على الجمال الخارجي، بل يُراعي أيضًا معايير ثقافية وشخصية تمثل المرأة المحلية وتُجسد روح الضيافة والأصالة.
الكرنفال حمل رسائل متعددة، منها الاحتفاء بالمنتج المحلي للورد العطري، وتشجيع السياحة البيئية، وتسليط الضوء على دور النساء في التنمية الفلاحية والصناعات التقليدية. كما عرف مشاركة فرق موسيقية واستعراضية من مختلف ربوع المملكة، مما أضفى على المدينة طابعًا من التنوع والوحدة الثقافية.
إن مهرجان الورد العطري بقلعة مكونة ليس مجرد احتفال موسمي، بل هو محطة سنوية لإبراز غنى التراث اللامادي المغربي، وإبراز طاقات الشباب والمرأة، وكذا تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر.
