برلمانيو الميزان غاضبون مما اسموه عجرفة وزراء الفريق الاستقلالي
نجيب اندلسي
أفادت مصادر مطلعة من داخل البيت الاستقلالي أن الاجتماع الأسبوعي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، المنعقد بحر بداية هذا الأسبوع أبان عن خلافات كبيرة ، عكستها انسحابات بالجملة من اجتماع الإثنين الماضي
وتقول ذات المصادر أن غضب برلمانيي الاستقلال وصل إلى حد التهديد بمقاطعة اجتماعات الفريق المقبلة، ما لم يتدخل الأمين العام للحزب، ويضع حدا لـما أسموه “عجرفة” بعض الوزراء الاستقلاليين، الذين يتعاملون معهم بدونية واحتقار حسب تعبيرهم.
رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة واحد ممن صب برلمانيو الميزان جام غضبهم عليه، “وزير “مفشش” من طرف الأمين العام”، على حد قول أحد الاستقلاليين حسب ذات المصدر.
مضيفين أن الوزير نفسه يغلق أبواب مكتبه أمام النواب الاستقلاليين، الذين اوصلوه للوزارة.
مصدر استقلالي رفض الكشف عن هويته قال إن مزور سبق له، في أحد اجتماعات الفريق الاستقلالي، أن قال للنواب، “لستم أنتم من عينتموني في الوزارة””. مما جعل استقلاليين أخرين يصفونه بالمغرور، حيث تسبب في ردود أفعال غاضبة، جعلت برلماني زاكورة، ينفجر في وجهه غاضبا .
كما هدد النائب العياشي الفرفار، خلال الاجتماع الأسبوعي للفريق، بمقاطعة الاجتماعات الأسبوعية للفريق نفسه، احتجاجا على تعامل وزراء الحزب مع أعضاء الفريق.
ويضيف الفرفار قائلا: “تبين لي أننا لسنا حزبا واحدا، وفريقا واحدا”، مؤكدا أن “وزراء الحزب فوق العادة”، وزاد متسائلا: “عن أي حزب، وعن أي بيت استقلالي نتحدث؟”
نزار بركة، الأمين العام للحزب، ووزير التجهيز والنقل،لم يسلم بدوره من قصف بعض نواب الفريق، إذ اتهم هو الآخر من قبل النائب إدريس ساور المنصوري، بعدم التجاوب مع أعضاء الفريق، الأمر الذي دفع النواب لحسن العمود، وعبد المنعم الفتاحي، والباروكي والشنتوف، إلى المطالبة بعقد جلسة مغلقة داخل مقر الفريق مع بركة لتوضيح الأمور.قائلين إن الأمور لاتبشر بالخير.
محمد الحافظ، النائب البرلماني عن دائرة سيدي قاسم، بدوره ومثل باقي زملائه، اتهم وزارة التجهيز والماء، بعدم التنسيق مع النواب الاستقلاليين في دوائرهم الانتخابية، فيما تشتغل الوزارة نفسها، مع نواب آخرين من خارج أسوار “الميزان”.
وصرخ النائب أحمد العالم، وسط الحضور قائلا بصوت مرتفع، إن “حزبي الأحرار و”البام” يشتغلان فعلا وقولا، وحزبنا ما زال يمني النفس، وليس هناك أدنى مؤازرة من قبل وزراء الحزب لنواب الفريق”.
هذا وينتظر أن تتسع رقعة الغضب داخل الفريق الاستقلالي، ما لم يتدخل الأمين العام في أقرب وقت، لاحتواء أزمة النواب مع وزراء الحزب،.