فاس ، استياء لدى الساكنة و التجار و الملاك بسبب عملية افراغ موقف السيارات جنان اليماني

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

 

المراسل

شهد موقف السيارات جنان اليماني الكائن بمنطقة باب الجديد بمدخل المدينة العتيقة لفاس، منذ صبيحة يومنا الثلاثاء 21 شتنبر إلى حدود كتابة هاته الأسطر، إنزالا أمنيا كثيفا من لدن عناصر القوات المساعدة و كذلك رجال الأمن الوطني، بالإضافة إلى حضور عدد من القياد و أعوان السلطة و ممثلي عدد من مؤسسات الدولة.

و يأتي هذا الإنزال بحسب الجهات المشرفة على عملية إنجاز مشروع موقف السيارات الضخم بباب الجديد و الجاري أشغاله خارج الأسوار، تتمة للمشروع السالف الذكر.

و بحسب ما صرحت به عائلة اليماني لموقع فلاش 24، فإن الأرض التي تدعى جنان اليماني هي أرض في ملكيتهم، كما انهم قاموا بتحفيظها منذ سنوات.

و قد أحدثوا فوقها مشروع موقف السيارات أطلقوا عليه اسم موقف السيارات جنان اليماني، و هو موقف مرخص و مسجل لدى مديرية الضرائب، و أن جل الضرائب المتعلقة بمشروعهم مؤداة، إلا أنهم تفاجئوا بالمسطرة المتبعة، و التي أتى بها الحكم القاضي بنزع الملكية و الذي استندت عليه الجهات المشرفة على انجاز المشروع.

إذ و رغم سلك مسطرة نزع الملكية و نشرها بالجريدة الرسمية لم يتم إخبارهم بالطرق الواضحة ،كما لم يتم اخبارهم حتى بموعد الإخلاء، كما أن الحكم الصادر تم استئنافه بمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط مع تقديم طلب بإيقاف التنفيذ.

و في ذات السياق يضيف المتحدث إلى الجريدة، إن ما يعيب الحكم و ما يجعله متناقضا، هو كونه ينص على نزع الملكية لنفس الأغراض، فكيف يعقل أن تتم نزع الملكية من أجل نفس الغاية.

ألا يعتبر هذا تناقضا تاما؟ و ما لم يتم أخذه بالحسبان هو أن موقف السيارات موضوع المقال، يعيش من مداخيله عدد من أسر و حفدة العائلة المالكة بالإضافة إلى عدد من المستخدمين الدائمين و المؤقتين.

و في تصريح آخر للمسمى عبد الله الشرقاوي الفاعل الجمعوي و الطالب الباحث و الإعلامي، أنا ابن المدينة العتيقة لفاس مولدا و نشأة و تعليم، إلا أن ما يحدث اليوم اجهاز آخر على ما تبقي من تراث مدينة الاثني عشر قرنا، و المصنفة تراث عالمي إنساني من لدن من منظمة اليونسكو.

فكما هو معلوم الأرض المسماة جنان اليماني هي أرض واقعة داخل أسوار المدينة العتيقة لفاس، و بحسب بنود منظمة اليونسكو فلا يجوز المس بأي جزئ من المدينة العتيقة لفاس أو تغيير معالمها، حتى لا يتم سحبها من قائمة المدن المعترف بها من لدن المنظمة، كما هو الشأن بالنسبة للعاصمة اليمنية صنعاء ،و التي تم سحب تصنيفها من لدن المنظمة بسبب تنامي مباني الإسفلت المسلح.

و من جهة أخرى فإن الظرفية التي تتم فيها الآن، مسطرة نزع الملكية غير ملائمة بتاتا، فأين سيضع الساكنة و التجار سياراتهم و أين سيضع الزوار الوافدين على المدينة العتيقة لفاس سياراتهم ألا يعد هذا الإجراء ضربة قاضية للسياحة و الاقتصاد بهاته المدينة المنكوبة اقتصاديا أصلا.

و بحسب ذات المتحدث دائما، فإن جل المشاريع التي يتم اتخاذها من لدن المكلفين بالمشاريع و التي يتم عرضها و انجازها عبر سنوات، لا تتماشى و متطلبات أو تطلعات مدينة الإثنى عشر قرنا، و هو ما يجسده الفشل الذي طال مشروع واد الجواهر و عدد من المشاريع و التي أقل ما يمكن القول عنها أنها هدر للمال العام، بسبب تغييب التشاركية الديمقراطية مع ذوي الاختصاص و العارفين بشؤون المدينة و ليس الجمعيات الهجينة التي لا تفقه شيء.

و إلى حدود كتابة هاته الأسطر لا زالت عائلة اليماني و المكونة من عدد يفوق 40 شخص من مختلف الفئات العمرية، معتصمة في بوابة موقف السيارات جنان اليماني باب الجديد المدينة العتيقة لفاس، و سط إنزال أمني كثيف و انزال للمتاريس من طرف الشركة المكلفة، فيما يسود جو من القلق لدى الساكنة و التجار بسبب انعدام أي موقف بديل لإيداع سياراتهم بأمان.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.