كما لا يخفى على الجميع ان الانتخابات المقبلة ستجرى لاول مرة في يوم واحد سواء منها التشريعية و الجهوية او الجماعية ، وكما تعلمون ان الاستحقاقات المتعلقة بمختلف الغرف المهنية انطلقت حملتها بتاريخ 28 يوليوز الى غاية الخميس 5 غشت 2021 ،على الساعة 12 ليلا .
ومعلوم ان كلما حلت الاستحقاقات الانتخابية إلا ووكبتها مجموعة من الاجراءات الادارية ضمانا لسلامتها و التصدي لكل الممارسات التي قد تسئ للمشهد السياسي و الديموقراطي للبلاد و في هذا الصدد اصدرت وزارة الداخلية والنيابة العامة مجموعة من التعليمات ضمانا لحسن سيرها و لوضع حد لمختلف التجاوزات وتوفير كافة الشروط لكي تمر العملية الانتخابية بنزاهة تامة، وفرض التنافس الشريف خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلقُ بعد أسابيع.
إلا أن واقع الحال أكد بالملموس أن ممارسات احد أعوان السلطة بمدينة ازرو خارج سراب التعليمات المعتمدة في هذا الشأن ، بحيث ان تجاوزاته أزكمت الأنوف من خلال دعمه لمرشحي الغرف المهنية و كأنه مدعوم من جهة نافدة على الصعيد المحلي، ناهيك عن استعمال سيارة المصلحة في الحملة الانتخابية من طرف بعض الناخبين ،ما يثير الغرابة و يطرح أكثر من سؤال حول مصداقية الاستحقاقات الانتخابية برمتها .
فحسب بلاغ لوزارة الداخلية تتمثل المهمة الأساسية للجنة المركزية واللجان الإقليمية والجهوية في اتخاذ التدابير العملية الكفيلة بصيانة واحترام نزاهة العمليات الانتخابية؛ وتخليق المسلسل الانتخابي وتحصينه من كل ما قد يمس بإرادة الناخبات والناخبين واختيارهم الحر وذلك من خلال تتبع سير مختلف مراحل العمليات المذكورة، للحفاظ على سلامتها، والتصدي في حينه لكل ما قد يمس بها، ابتداء من التسجيل في اللوائح الانتخابية إلى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع .