(هلوسات منتصف الليل مع زينب العبدلاوي
(هلوسات منتصف الليل
)
الشبان يكتبون مع زينب عبدلاوي من مدينة الخميسات
أضغاث احلام منتصف الليل: « أضغاث أحلام منتصف الليل ”
، لم يزرني النوم هاته الليلة ولم أقم بدعوته أيضا…تركت جسمي للتعب والإرهاق.
ساعة الهاتف تشير إلى منتصف الليل وأنا لا أفعل شيئا ذا أهمية،أتصفح هاتفي اللعين مرة على الفايس ومرة على الواتساب وهكذا استمر…
يتألم القلب ويستولي عليه الألم ويتخذ بيتا حن حنين وأن أنين لأحباب افتقدناهم…
ممددة على الفراش، مشاعر معطلة، أفكار لايُعول عليها، أجهل ما أريد تماما ،ماذا عساي أفعل!؟هل أقوم من مكاني وألقي نظرة على ضوء القمر بالخارج، يبدو الأمر ممتعا ويدعو للتفاؤل والامل …لحظة..تذكرت تلك المرات التي رفعت فيها سقف توقعاتي عاليا آملة متفائلة كم ارهقتني إلى حد عجزت فيه عن التقدم ولو لخطوة نحو الأمام.
لقد علمتني كثرة خيباتي سابقا أن الإنسان كلما كان واقعيا كان أقل كآبة وتعاسة، لذلك سأرتاح مع خيباتي وتشاؤمي هاهنا فلقد تعبت من الأمل والتفاؤل أيضا….
ربما سأغمض عيني وأفكر في شيء حتى أنام..”فكرة لابأس بها وخطة هروب ناجحة ربما”
أفكر وأفكر ..؟ لا أحداث جديدة ،ولايوجد قديم يستحق الذكر، أتذكر فقط أحلامي المؤجلة وسنواتي المكتظة بالخيبات والفشل،كم هائل من الأفكار لكن دون جدوى، حتى الآن مازلت لم أقرر ماذا سأفعل، ربما سآخذ ورقة وقلما وأكتب ما أفكر فيه الآن ..مهلا! (انتظري) حتى أفكاري هاته لا تستحق عناء الكتابة، وحتى لو كتبت ماذا سيقول الآخرون ؟وكيف ستكون ردود أفعالهم على ما ستكتبين؟..أسال نفسي واستمر في التفكير، الآخرين من هم؟…لقد أجاب سارتر على هذا من قبل “الجحيم هم الآخرون”