الفقيه بن صالح: تدخل عامل الإقليم ينهي معاناة ساكنة بني شكدال مع غياب خدمة معاينة الوفيات

0 185

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فلاش24/أحمد زعيم

بعد معاناة طويلة عاشتها ساكنة جماعة بني شكدال وعدد من الجماعات المجاورة بإقليم الفقيه بن صالح، جراء غياب الأطر الصحية المكلفة بمعاينة الوفيات وتسليم شواهد الدفن، جاء تدخل السلطات الإقليمية ليضع حدا لمعاناة إنسانية طال أمدها، وليجسد في الآن ذاته صورة إيجابية عن إدارة قريبة من هموم المواطنين.
فقد كانت الأسر المكلومة تجد نفسها، عند كل حالة وفاة، مضطرة للتنقل إلى جماعات مجاورة مثل دار ولد زيدوح، في ظروف صعبة ومؤلمة، فقط من أجل الحصول على شهادة معاينة الوفاة، وهو ما أثار استياء واسعا في صفوف الساكنة والفعاليات الجمعوية، التي رأت في ذلك مساسا بكرامة المواطن في لحظات الحزن والفقد.
وفي هذا السياق، بادر رئيس فدرالية المجتمع المدني ببني شكدال، السيد أحمد شروط، إلى توجيه مراسلة رسمية إلى السيد عامل إقليم الفقيه بن صالح، طالب من خلالها بالتدخل العاجل لتوفير ممرض أو إطار صحي بمكتب حفظ الصحة بالجماعة، قصد تمكين الساكنة من هذه الخدمة الحيوية محليا، وتخفيف المعاناة عن الأسر المفجوعة.
ولم يطل الإنتظار كثيرا، حيث تفاعلت السلطات الإقليمية بسرعة ومسؤولية مع النداء، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، حيث تم تكليف أحد الأطر الطبية بمكتب حفظ الصحة ببني شكدال لتأمين خدمة معاينة الوفيات وتسليم شواهد الدفن في عين المكان، لفائدة الساكنة المحلية والدوائر القريبة.

 


وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، التي عبرت عن شكرها وإمتنانها للسيد عامل الإقليم على تفاعله الإنساني السريع، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس حسا راقيا بالمسؤولية، وتجسد مقاربة القرب والتفاعل الإيجابي التي تنهجها الإدارة الترابية بالفقيه بن صالح في التعامل مع قضايا المواطنين اليومية.
كما أعادت هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول مشروع “مجموعة الجماعات المختصة في حفظ الصحة”، الذي أُحدث بهدف تعميم هذه الخدمات الأساسية على مختلف الجماعات الترابية، إذ يأمل المواطنون أن يتم تفعيله بشكل شامل لتفادي تكرار مثل هذه الإختلالات مستقبلا.
إن هذه التجربة الصغيرة في ظاهرها، الكبيرة في دلالتها، تؤكد أن الإصغاء الفعلي لإنشغالات المواطنين، والإستجابة الفورية لمطالبهم الواقعية، يشكلان الطريق الأنجع لترسيخ الثقة بين الإدارة والمجتمع، وإعطاء معنى حقيقي لمفهوم التنمية المحلية في بعدها الإنساني والإجتماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.