مراكش…جنازة محمد الحر على وقع حسابات سياسية حتى في الموت،وما خفي أعظم
نجيب اندلسي
شهدت مقبرة الرحمة بمراكش زوال يومه الأحد 9 أكتوبر الجاري ،دفن رفات المستشار الجماعي محمد الحر الذي وافته المنية صباح أمس السبت بالمركز الاستشفائي محمد السادس بعد صراع مع المرض.
في جنازة مهيبة حضرها مئات المشيعين يتوسطهم عشرات المسؤولين بالمدينة الحمراء،
غير أن الحاضرين لمراسيم الجنازة استغربوا الغياب المريب لعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري وغياب نوابها العشرة ،الذين لم يكلف واحد فيهم نفسه عناء حضور جنازة رجل ليس بالسهل داخل المشهد السياسي المراكشي..والأدهى غياب كل المراسلين الصحفيين المتتبعين للشأن المحلي المراكشي والذين لا يغفلون عن دورة او اي حدث تحضره المنصوري،الشيء الذي رأى فيه مجموعة من الحاضرين تصفية حسابات سياسية حتى في الموت..ويذكر أن الراحل وهو من أهم المخضرمين السياسيين بالساحة المراكشية كان من أشد المعارضين لسياسة المجلس الحالي وأكبر منتقديها ،لكن هذا لايغفر لأي كان من الممثلين للمجلس الجماعي حضور جنازته،خصوصا وأن الرجل لم يتخلف يوما عن أي مناسبة فرح كانت أو حزن لدى الجهات المعروفة بمراكش وحتى خارج مراكش آخرها حضوره لجنازة الراحلة والدة رئيسة المجلس الجماعي لجماعة مراكش.
كما استغرب الحاضرون غياب أي ممثل عن حزب البام بمراكش،
وقد كان من بين الحاضرين عبد الواحد الشفقي رئيس مجلس جماعة المنارة والبرلماني عن دائرتها.
وكذلك عمر السالكي رئيس مجلس جماعة جيليز.
ومولاي الحسن المنادي رئيس مجلس جماعة النخيل
وتسجيل غياب محمد بلعروسي رئيس مجلس جماعة المدينة أو من ينوب عنه
وغياب رئيسة مجلس جماعة سيبع او من ينوب عنها.
وغياب مولاي عبد الرحمان الوفا رئيس مجلس جماعة القصبة المشور أو من ينوب عنه ،وللإشارة الرؤساء الثلاتة هم عن حزب الأصالة والمعاصرة.
يقول متتبعون أن هذه الجنازة كشفت الوجه الحقيقي لبعض السياسيين بمراكش الذين تغلب عليهم الحسابات السياسية أكثر من القيم والمثل الانسانية..
من جانب آخر تحدتث مصادر أن الراحل قد يكون تعرض لإهمال صحي بسجن الأوداية خصوصا أن الرجل في السبعينيات من عمره ويعاني من داء السكري الذي نتج عنه تعفن في أصابع رجله ،مما أدى إلى الى بترها،وتضيف ذات المصادر أن النائب العام دخل على الخط وامر ثلات أطباء بمعاينة وفحص جثة الرجل قبل دفنها لتحديد إن كان هناك إهمال،
ويذكر أن الحر كان من المدانين في قضية كازينو السعدي التي دام التقاضي فيها أكثر من 17 سنة،بما لها وعليها إلى أن تم البث فيها والحكم على مجموعة من المسؤولين فيها إيداعهم سجن الأوداية.
الراحل محمد الحر هو بمثابة كتاب مفتوح لمسيرة سياسية دامت لأكثر من ست ولايات متتالية بحلوها ومرها.
والشارع المراكشي يعترف للرجل بعدة منجزات اهمها تهيئة مقبرة الرحمة التي دفن فيها.وكذلك تمرير صفقة إنشاء المكتب الصحي لمراكش والمساهمة في مجموعة من المبادرات الاجتماعية داخل حيه الكدية…
رحم الله محمد الحر وغفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر،وإنا لله وإنا إليه راجعون..