اختتام المعرض الوطني الأول للخدمات بخنيفرة: إشعاع حرفي يعانق السماء وكرامة تبنى بالإبداع. 

0 1٬094

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

خنيفرة – تقرير محمد المالكي فلاش 24.

بخطوات واثقة وقلوب مفعمة بالفخر، أسدل الستار مساء الثلاثاء 1 يوليوز 2025 على فعاليات المعرض الوطني الأول للخدمات بخنيفرة، الذي حول المدينة إلى عاصمة للإبداع الحرفي والتميز الخدماتي. تحت شعار “الحرفي حياة كريمة ومدن جميلة”، نجح المعرض في نسج لوحة فسيفسائية من العراقة والحداثة، حيث التقت أنامل الماهرين بصوت الطموح، وارتفع نداء الكرامة عاليا : الحرفي المغربي يستحق الأفضل .

لم يكن هذا المعرض، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال-خنيفرة بشراكة مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والمجلس الجماعي و جمعية زيان لحرفيي الصباغة، مجرد سوق عابر للعرض والطلب، بل تحول إلى فضاء حيوي تخللته الندوات التوعوية، ورشات التكوين، والعروض الفنية التي جسدت معاناة الحرفيين وإصرارهم على البقاء.

 

من أبرز المحطات:

– ندوة صادمة حول مخاطر سخانات الدوش وتسريبات الغاز، كشفت عن “كوارث صامتة” تهدد حياة المواطنين في الحمامات الشعبية.

– ورشة الإسعافات الأولية التي أطرها الهلال الأحمر المغربي، والتي حولت الزوار إلى أبطال قادرين على مواجهة الطوارئ.

– عروض الصباغة الفنية التي أذهلت الحضور، حيث تحولت الجدران إلى لوحات تحكي قصة إبداع يكافح من أجل الاعتراف. وفي كلمة مؤثرة، هتف أحد الحرفيين: “ولاد الحرفة كيموتو بلا حق!” ، كاشفا عن واقع مرير يحتاج إلى خطوات عملية.

في كلمة مليئة بالاعتزاز، قال رئيس جمعية زيان لحرفيي الصباغة :

“هذا العرس الوطني هو رسالة للعالم: الحرفي المغربي قادر على الإبهار عندما تفتح له الأبواب. خنيفرة، عاصمة زيان، أثبتت أنها حاضنة للإبداع.”

 

أما السيد حسن كورياط، نائب رئيس جهة بني ملال-خنيفرة، فقد أعلن عن التزامه الشخصي بدعم القطاع، ورفع التحدي: “لم لا نحلم بمعرض دولي يضم حرفيي العالم؟ النجاح اليوم هو بداية الطريق.”

في لمسة وفاء، تم تكريم الحرفي والمؤطر حسن كورياط تقديرا لجهوده في التنظيم والتأطير، وسط تصفيق حار من الحضور الذين رأوا في هذا التكريم بادرة أمل لمستقبل أكثر إشراقا للحرفيين.

بهذا النجاح، تكون خنيفرة قد سطرت صفحة جديدة في سجل الدفاع عن كرامة الحرفي ، وفتحت الباب أمام افاق أرخص: تكوين أفضل، اعتراف أوسع، حماية أقوى. المعرض لم ينته.. بل هو بداية انطلاق .

 

فكما قال أحد الزوار: هنا، في هذه الزاوية من المغرب، نرى الوطن يبنى بأنامل من ذهب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.