البرلمان …..بين غياب الانسجام وهموم المواطن
مصطفى تويرتو
من تابع الجلسة الأخيرة للبرلمان، لا يسعه إلا أن يلاحظ حجم التباعد بين النقاشات التي دارت تحت القبة، وبين الانتظارات الحقيقية للمواطن المغربي. لقد بدا واضحاً أن جزءاً من ممثلي الأمة منشغلون بقضايا جانبية ونقاشات فارغة، في وقت تمر فيه المملكة بمرحلة دقيقة تستدعي اليقظة، المسؤولية، وتوحيد الجهود من أجل إنجاح الأوراش التنموية الكبرى التي يقودها جلالة الملك.
إن الانشغال بهوامش الأمور، والتغاضي عن هموم المواطن اليومية وتطلعاته، يطرح أكثر من سؤال حول مدى إدراك بعض البرلمانيين لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. المرحلة تفرض الجدية والعمل الميداني، لا الاستعراضات الخطابية ولا التراشق الكلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
لقد آن الأوان لإعادة الاعتبار لمؤسسة البرلمان، ولأدوارها الدستورية، وجعلها صوتاً صادقاً يعكس نبض الشارع المغربي، ويساهم في رسم سياسات عمومية فاعلة وناجعة.