حشرة “شنيولة” تهاجم حي طنجة البالية وتقض مضجع ساكنيه
كاظم بوطيب
تعيش ساكنة حي طنجة البالية الواقع شرق ذات البحرين جحيما لا يطاق بسبب معاناتهم اليومية مع حشرة ” اشنيولة” التي أصبحت تزورهم في كل فترة وحين و تستعمر بيوتهم وتتكاثر يوما عن يوم خاصة صيفا وأوقات الحرارة وقص مضاجعهم وتحرمهم من النوم طوال الليل ،ولا تقضي عليها حتى المبيدات المنزلية.
ومعلوم لدى الجميع أن المغاربة عاشوا حجرا صحيا بسبب تفشي جائحة كورنا ،واضطر المواطنون إلى قضاء ليل نهار بداخل منازلهم،احتراما التدابير الاحترازية المتخذة، فكان ذلك جحيما مضاعفا لدى ساكنة حي طنجة البالية، واجهوا الوباء كوفيد 19 وجائحة جحافل الناموس*اشنيولة*
ولا زالوا يعانون من الوباء الثاني -اشنيولة * .
وتشهد هذه الأيام أحياء طنجة البالية غزو لهذه الحشرات الخطيرة المختصة في امتصاص دم المواطنين ،وهي التي قضت مضاجع السكان، خصوصا في ظل ارتفاع الحرارة وهبوب رياح الشرقي، ما جعل النوم يفارق أجفانهم كل ليلة.
وعبر العديد من المواطنين بهذا الحي السكني الراقي عن استيائهم وتذمرهم من انتشار هذه الحشرات الضارة، من قبيل “شنيولا” والناموس”، التي طالت مختلف الأحياء، حيث تسببت للكثيرين في لسعات خطيرة مع ظهور أمراض جلدية خطيرة ومعدية.
واستغرب المواطنون انتشار هذه الحشرات الضارة، والحاملة للسموم، والتي من شأنها أن تتسبب في إصابة مجموعة من السكان، خصوصا الأطفال، مستنكرين صمت مجالس المقاطعات السابقة وغيابها عن تعقيم الأحياء للحد من انتشارها ، ورش الأدوية والمبيدات للقضاء عليها.
وطالب المواطنون والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة والسيد رئيس مقاطعة امغوغة الجديد ومختلف المتدخلين ومسؤولي قطاع الصحة بوجوب التدخل السريع، خصوصا أن الحشرات من قبيل “شنيولا” تكاثرت بشكل كبير، في وقت انهمكت فيه جماعة طنجة حاليا في الانتخابات وسابقا في تعقيم الشوارع الرئيسية من فيروس كورونا.
ولفت مواطنون، في تصريحات متطابقة للموقع إلى كون التعقيم من هذا الفيروس الخطير لا يعني التخلي عن تطهير الأحياء والمناطق التي تعرف انتشار هذه الحشرات، وكذا البرك المائية في بعض المناطق الهامشية وخاصة واد اليهود المحاذي لمنطقة السانية وهو السبب الرئيسي لانتشارها.
ويطالب سكان هده الأحياء ” ماربيل- الضحى العالية قرب “مقهى الصياد”- السانية – تجزئة العمران -المركب السكني بوتور…. مجلس المدينة الجديد ومختلف المتدخلين بتكثيف حملات المعالجة ورش المبيدات في مجاري الصرف الصحي والمناطق المعشوشبة ،وتفعيل الوحدة الخاصة بمحاربة المضار وناقلات الأمراض وجمع الحشرات والحيوانات المضرة كالكلاب التي أصبحت بدورها تغزو المنطقة ، مع عدم جعل خدماتها موسمية، وبرمجة اعتمادات كافية لاقتناء المبيدات.
وكان السيد محمد امهدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد استجاب في وقت سابق لشكايات ونداءات ساكنة مدن الشمال وخاصة من فئة “الهاي كلاص”، بخصوص انتشار “اشنيولة” في مدن تطوان وعمالة المضيق الفنيدق وعمالة طنجة أصيلة بأعداد مخيفة وغير مسبوقة. وذلك بمحاربتها عن طريق التنسيق آنذاك مع مصالح الفرقة الجوية للدرك الملكي، وبطلب من عمال الأقاليم المتضررة استجابة لطلبات الساكنة المحلية.
وكانت العملية التي انطلقت في وقت سابق، شملت معالجة مساحة إجمالية تقارب 240 هكتارا بعمالة المضيق الفنيدق، وهمت مدن المضيق ومرتيل، على أن تتم معالجة باقي المدن في وقت لاحق وهو الشيء الدي لم يتحقق لحد كتابة هده السطور، ليبقى السؤال المطروح هو “هل المضيق ومارتيل وتطوان يسكنها صيفا الجهابذة وأبناء المسؤولين الكبار وطنجة البالية يسكنها الفقراء والدراويش!؟.