ما وراء ومن وراء تعيين المدير الجديد الوكالة الوطنية للتشغيل، وما حقيقة ما يروج حول الموضوع
منير
في آخر مجلس حكومي من عمر الحكومة السابقة و بضغط كبير من الوزير السابق المعجزة تم تعيين مدير عام جديد للوكالة الوطنية لانعاش الشغل و الكفاءات، أنابيك، المنتمي لنفس حزب رئيس الحكومة والوزير الوصي وزير التشغيل و الإدماج المهني السابقين،
هدا التعيين يجر وراءه سيلا من التساؤلات عن الفترة التي قضاها المدير العام الجديد كمدير عام للمصالح بمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة. وكأن قدر الأنابيك أن تبقى رهينة هذا الحزب، وحديقته الخلفية، يخفي فيها كل ما كثر عفنه وأزكمت رائحته الأنوف.
المدير العام الجديد، كان مسؤولا عن مصالح مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وفي عهده تم تحويل مبالغ مالية مهمة الى المديرية الجهوية للأنابيك بالرباط لتمويل البرنامج الجهوي لإنعاش التشغيل بالجهة، وهي نفس الموارد المالية التي تم استغلالها في تمويل تكوينات من طرف مكتب الدراسات الذي يملكه مستشار الوزير السابق تحت غطاء قافلة التشغيل التي نظمتها شركة بوجو سيتروين في عدد من مناطق المغرب، راجت حولها رائجات بكونها شبه وهمية -فما حقيقة ذلك.
يظهر هذا المثال كيف تم تسخير المؤسسة للحصول على المال. ومدى تمدد شبكة العلاقات الأخطبوطية التي نسجها أعضاء هدا الحزب للاغتناء السريع، والتنسيق المحكم بين الوزير وبين مستشاره صاحب المؤسسة التكوينية، وبين هذا الأخير والمدير الجهوي للأنابيك بالرباط الذي أنضم حديثا الى الحزب وحصل على تمديد لسنتين ووعد بمنصب مدير مركزي وبينهما وبين مصالح مجلس الجهة، التي صار مديرها العام السابق، مديرا عاما للأنابيك.
لقد اتضحت الصورة الآن، وظهر جليا المخطط الذي كان مرسوما من أجل الاستلاء على الأنابيك واستغلال مقدراتها بشكل رسمي ومنهجي، و الاستمرار في تنفيذ مخططات الحزب و أجنداته رغم هزيمته.
فقد دخل الثعلب الى خم الدجاج كما يقول الفرنسيون.