التهاب الكبد الفيروسي نوع “س”:خطوات رائدة للقضاء على العدو الصامت.
بقلم الدكتورة شفيقة غزوي
تحل ذكرى 28 يوليو من كل سنة لتكون بمثابة محطة للوقوف للتذكير بخطورة داء التهاب الكبد الفيروسي نوع “س”وضرورة اتخاذ سبل الوقاية في خضم زخم المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بتعاون مع مختلف الشركاء من اجل الحد من الإصابات و سبل العدوى .
ولتعريف هذا المرض، فالمتخصصون في المجال يعرفونه بالداء الصامت، إذ أن أغلبية المرضى يفتقدون أية دراية به باعتباره غير مصحوب بأعراض أو أنه يفضي إلى أعراض طفيفة وغير محددة مما يؤدي إلى الى التهاب مزمن في الكبد يشل وظائفه مع مرور الوقت ينطوي على خطر العدوى و تليف الكبد و تسرطن خلاياه.
وقد خطت وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بتعاون مع مختلف الشركاء خطوات رائدة عبر بلورة الاستراتيجية الوطنية تروم القضاء على التهاب الكبد الفيروسي نوع “س”عبر الحد من الوفيات الناجمة عنه بنسبة 65%ونقص الإصابات الجديدة بنسبة 90%وذلك من خلال :
تعزيز آليات الوقاية و الكشف السريع في المراكز الصحية وعيادات الطب الخاص ،كما أن المستشفيات الإقليمية و الجهوية تستقبل الحالات الموجهة من المراكز الصحية و القطاع الخاص عبر مسار محكم من أجل استكمال الفحوصات اللازمة و التكفل بالحالات المؤكدة وتوفير العلاج مجانا ، كما أن المراكز الاستشفائية الجامعية تتكفل بالحالات المستعصية ،
هذا ومن المحاور لاستراتيجية وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية كذلك تجويد المراقبة الوبائية وكذا تعزيز الوقاية ضد انتقال فيروس التهاب الكبد “س” دون إغفال تعزيز الشراكة وترسيخ آليات التنسيق.
لتبقى الإشارة أن الكشف و التشخيص المبكر لداء التهاب الكبد الفيروسي “س”يكتسي أهمية قصوى إذ بالتشخيص المبكر يتمكن المريض من أخذ الدواء و الشفاء بشكل تام و بنسبة عالية جدا .
إجراءات خلاقة نهجتها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية من أجل الحد من هذا الداء المقيت لتبقى الوقاية لبنة أساسية ،وذلك بتجنب تعاطي المخدرات ومشاركة الأدوات الشخصية المعرضة للدم الملوث، مثل: شفرات الحلاقة أو فراشي الأسنان أو مقصات الأظافر. وتبني الاستعمال الآمن للأدوات الحادة و الحقن خطوات هامة من أجل الحفاظ على صحة جيدة و جسم سليم.
دة.شفيقة غزوي
مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس