استياء الجالية المغربية من ارتفاع تذاكر النقل الجوي والبحري مع حلول عطلة الصيف والعيد.
عبد المولى جداوي
تشهد الجالية المغربية المقيمة في الخارج موجة من الاستياء المتزايد جراء الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري مع اقتراب فترات العطل الصيفية والأعياد. هذا الارتفاع المستمر في التكاليف يفرض تحديات كبيرة على الأسر المغربية الراغبة في زيارة وطنهم الأم، حيث أصبحت تكلفة السفر تشكل عائقًا ماليًا كبيرًا يحول دون تحقيق هذه الرغبة. في هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة تضمن توفير خدمات نقل بأسعار معقولة، تتيح للجالية المغربية التواصل مع جذورها وأسرها في أوقات العطل والمناسبات.
صرح السيد »صالح » المقيم في مدينة كامبوسانتو الإيطالية إلى (فلاش 24) والذي كانت وجهته إلى المغرب وبالضبط (دار أولاد زيدوح إقليم الفقيه بن صالح حيث أعرب عن غضبه وتأسفه الشديد إزاء الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر النقل الجوي بين إيطاليا والمغرب. وأشار إلى أن هذا الارتفاع غير المبرر في تكاليف السفر أصبح يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر المغربية، مما دفع العديد منهم إلى إلغاء خطط سفرهم الصيفية التي كانوا ينوون خلالها زيارة وطنهم وقضاء وقت مع ذويهم.
وأضاف « صالح » « أن أسعار تذاكر الطيران قد ارتفعت بشكل غير متوقع حيث أن تكلفة التذكرة في عام 2021 كانت تقدر بـ200 يورو للشخص الواحد، ما يعادل 2000 درهم مغربي، بحيث بلغت تكلفة السفر الجوي لعائلة مكونة من أربعة أفراد 800 يورو، أي ما يعادل 8000 درهم مغربي.
أما في العام الحالي لسنة 2024، فقد شهدت أسعار التذاكر ارتفاعًا غير متوقع، حيث بلغت تكلفة التذكرة 400 يورو للشخص الواحد، ما يعادل 4000 درهم مغربي، أي ضعف ما كانت عليه في السنوات السابقة. وبهذا الارتفاع، أصبحت تكلفة التذكرة الواحدة تزيد بحوالي 200 يورو. وبالتالي، فإن تكلفة السفر الجوي لعائلة مكونة من أربعة أفراد من إيطاليا إلى المغرب ارتفعت من 8000 درهم في عام 2021 إلى 16000 درهم في العام الجاري.
عند سؤاله عن سبب ارتفاع أسعار تذاكر السفر إلى المغرب، أوضح السيد صالح« أن هذا الغلاء يعود إلى زيادة الطلب على السفر مع اقتراب فصل الصيف. وأشار إلى أن العديد من أفراد الجالية المغربية يسعون للسفر إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية مع الأهل والأحباب، مما دفع شركات الطيران إلى استغلال هذه الفرصة لزيادة أسعار التذاكر. وأعرب عن أسفه لهذا الوضع، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار أصبح عائقًا أمام العديد من العائلات، حيث اضطر الكثير منهم إلى إلغاء سفرهم بسبب غلاء تذاكر النقل الجوي والبحري وأنه ارتفعت التذكرة ضعف ما كانت عليه في السنوات الفارطة إذ أنه إزدادت حوالي 200أورو ما يقدر ب1000درهم في التذكرة الواحدة لشخص واحد مسافر من إيطاليا نحو المغرب عبر (الطائرة) أي أن ثمن التذكرة الآن أصبح يساوي 400 أورو أي ما يساوي 4000درهم وصرح أنه هو وعائلته المكونة من أربع أفراد كانت التكلفة التي يؤديها في التنقل من إيطاليا إلى المغرب تقدر ب 800أورو خلال السنوات الماضية وكان الأمر جيدا كما أنه محفزا للجلالية المغربيةعلى السفر نحو بلدهم،، وأنه حاول السفر إلى بلده الأم هذه السنة لكن تفاجأ بارتفاع التذاكر والذي لم يكن في حسبانه، وأصبح أمام فكرة التخلي عن السفر أو الإستغناء عن نفسه مقابل سفر أبنائه.
وفي حوار مع شاب عشريني” هشام ” مواطن مغربي يقيم في مدينة نابولي الإيطالية والتي كانت رحلته إلى ( أحدبوموسى إقليم الفقيه بن الصالح) والذي أعرب لنا خلال تصريحه ل Flach24 عن رأيه حول ارتفاع تذاكر النقل الجوي والبحري مع إقتراب حلول العطلة الصيفية .
صرح الشاب هشام،” أن ثمن التذاكر ارتفع مع حلول العطلة الصيفية و العيد، حيث أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج تحاول في هذه الأيام السفر نحو المغرب لقضاء العطلة الصيفية مع الأسرة المغربية، لكن السلطات المكلفة بتسيير هذا القطاع تستغل هذه الظرفية باقتراب الصيف وتقوم برفع القيمة المالية للتذاكر سواء النقل الجوي أو النقل البحري لكن هذا الأخير يعرف أثمنة باهضة تفوق السفر بالنقل الجوي.
وأوضح أن شركة (ريانير ) تقوم فقط برحلتين أو ثلاثة رحلات في الأسبوع نحو المغرب، وتكلفتها مرتفعة جدا إذ تصل من 500درهم إلى 2000درهم في بعض الأوقات فقط ذهابا. »
« هذا ما جعله يبحث عن طرق ووجهات أخرى تضمن له تكلفة منخفضة، حيث قال بلسانه : « أنا أصبحت آتي متجها من روما، حيث آخذ حافلة من نابولي متجها لمطار (روما شيامبينو ) ، هناك رحلات إلى مراكش يوميا من شركة( ريانير )وبتكلفة مناسبة وجيدة تصل إلى 40,أورو أي ما يساوي 400درهم مغربي للفرد الواحد
وأضاف، أن التذاكر في الأيام العادية تكون مناسبة، تقدر تكلفتها 15 الأورو للفرد الواحد، لكن المشكل في عملية نقل الأمتعة(البݣاج) عن طريق النقل الجوي تكون مرتفعة إذ يصل ثمنها من 2أورو إلى 2.5أورو للكيلوغرام الواحد ما يقارب30درهم ، حيث أن 20كيلوغرام من نقل الأمتعة يقارب ثمنها بين 400و 600درهم
وعند سؤاله ما الوسيلة الذي تفضل التنقل فيها، أعرب الشاب هشام » أفضل التنقل عبر الطائرة إذ أنها لا تتأخر في السفر وتستغرق حوالي 3ساعات ونصف من روما نحو المغرب، أما التنقل البحري عبر (الباطو) يكون متعب، و ثمن التذكرة باهضا يصل إلى 1000أورو ما يقارب 10000درهم فقط الذهاب ، بالإضافة إلى أن التنقل عبر الباخرة يستغرق 3أيام، ويجب حجز غرفة المبيت، زيادة على ثمن الوقود إن كنت تملك سيارة ،تصبح التكلفة باهضة وقد تصل إلى ضعفين أو أكثر مقارنة بالسفر عبر الطائرة.
وفي تصريح آخر للسيد محمد، المقيم في مدينة تيرويل الإسبانية، لجريدة فلاش 24″، أكد أن الجالية المغربية تعاني بشكل كبير من الارتفاع الشديد في أسعار تذاكر النقل البحري والجوي. ووصف هذا الارتفاع بأنه غير معقول هذا العام، حيث وصلت تكلفة تذاكر السفر البحري (الباطو) حوالي 480 يورو، ما يعادل تقريبا(4800)درهم لعائلة مكونة من أربعة أشخاص وسيارة
وأشار محمد إلى أنه في العام الماضي كان يعتزم السفر إلى المغرب عبر الباخرة إلى طنجة، لكنه واجه ارتفاعًا في الأسعار، حيث بلغت التكلفة 600 يورو، أي 6000 درهم مغربي، مما دفعه للبحث عن وجهة أخرى بتكلفة أقل. وقرر التوجه إلى مدينة سبتة حيث اشترى تذكرة بقيمة 375 يورو، ما يعادل 3750 درهم. وأضاف أن الرحلة كانت شاقة، خاصة في ظل الصعوبات التي واجهها على الطريق وفي الجمارك.
وأوضح أن الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ مع اقتراب موسم الصيف، حيث يستغل مزودو الخدمة رغبة الجالية المغربية في السفر إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية مع الأهل. وأكد أن هذا الارتفاع في الأسعار يشكل عقبة كبيرة بالنسبة له وللجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، مما دفع العديد من أصدقائه إلى تأجيل أو إلغاء خطط السفر بسبب التكاليف الباهظة.
وأختتم تصريحه بصفته مواطنا من الجالية المغربية المقيمة فيي الخارج، بمطالبة السلطات المعنية والجهات المختصة بإعادة النظر في هذه المسألة، والعمل على مراجعة الأسعار المرتفعة التي أثارت غضب الجالية المغربية الراغبة في العودة إلى وطنها، ولكنها تجد نفسها مضطرة لتأجيل أو إلغاء خطط السفر بسبب التكاليف المرتفعة.