جماعة واد ايفران : انتخابات 2021 انتهت ,وماذا بعد؟
حدو شعيب
انتهت الإنتخابات ودون الرجوع للغوص في عملياتها ومراحلها قبل وبعد أو أثناء التصويت، وإعلان النتائج، لأن ذلك متروك لذوي الإختصاص، الأحزاب السياسية ( المفروض أن تخرج ببيانات توضيحية) .
كمتتبع للشأن المحلي، كثر الحديث على المستوى المحلي على مآل التحالفات الحزبية ،ولكل وجهة نظر مستمدة من وقائع ومعطيات قد تكون مرتبطة بمصالح أو بأسباب موضوعية، فمنهم من يرى أن من واجب جميع الأحزاب الممثلة في المجلس (جميع الألوان ،الرموز السياسية) الانصهار في التشكيلة المرتقبة حاملين شعار مصلحة القرية ناسين أو متناسين أن مصلحة القرية مرتبطة أساسا بوجود أغلبية متجانسة وفاعلة بجانب معارضة قوية وبناءة، فهما خياران لا ثالث لهما .
كما هو معلوم ، مرت الإنتخابات ولكل منا له الحق على التعبير وتأويل النتائج، ولكن لنعلم جميعا أن صناديق الإقتراع أعلنت وأفرزت نتائج متباينة كما أنها أظهرت بالملموس وما هو معمول به في جميع الديمقراطيات القديمة والحديثة أغلبية وأقلية ، والمهم الآن هو الانكباب على تشكيل مكتب الجماعة، هذا المكتب المخول له إنزال البرنامج الإنتخابي المتعاقد عليه مع المواطنين على أرض الواقع .
إن نتائج الإنتخابات المحلية أسفرت عن ظهور اغلبية واضحة (15 مقعد) وهو كل ما يتمناه كل حزب (الظفر بأغلبية مريحة) هذه الأغلبية عليها أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في تنفيذ برنامجها الإنتخابي المتعاقد عليه دون الرجوع للمكونات الأخرى، تفاديا للتشرذم وإسقاط وتبادل التهم عند الفشل ، السؤال الوارد هل هذه الأغلبية قادرة أو تمتلك الجرأة السياسية لتحقيق ذلك؟
إن تحقيق وإنجاح هذا الامر مرتبط ب:
– وجود كفاءات مؤهلة سياسيا الشيء الذي أراه غير متوفر لغياب التأطير السياسي (سياسة الظرفية أو الموسمية) .
-تجانس وتكامل مكونات هذه الأغلبية وقد لا أبالغ إذا قلت أن هذا الأمر غير وارد أيضا : ظهور فئة ما يسمى كوادر الحزب الممثلة بالشيوخ القدامى وفئة المنتخبين الجدد الباحثين على مكانة في المشهد السياسي المحلي، هذا لن يجلب سوى الصراعات والكوارث داخل نفس الحزب ،مما يجعله غير مستقر .
اذا كان العكس لماذا سياسة الهروب ؟ والبحث عن مساندين آخرين قد تعطى لهم مناصب إغرائية في المكتب على حساب الفئة الثانية ؟.