ما الذي يقع في مدينة الخميسات في انتظار الرئيس الجديد،،
جمال الحداوي
لعل المتحدث عن الإنتخابات في مدينة الخميسات ،ومنذ سنوات خلت إذا كان من العارفين بخبايا الأمور، سيقول عنها أنها المدينة العجيبة والغريبة والتي على امتداد عشرات السنين كان المال ينزل بشكل خيالي لشراء المناصب والكراسي المهمة سواء على مستوى الجماعات المحلية او على مستوى البرلمان في صيغته القديمة.
فبالأمس فقط، وقعت صراعات على رئاسة جماعة الخميسات ببن شخص سبق له أن كان رئيسا للمجلس وصديق له ربما كانت تجمعهما مصالح استثمارية مشتركة، بحيث حاول كل طرف استقطاب الأعضاء اليه بطرقه الخاصة حتى يفوز بالأغلبية ويتربع على كرسي الرئاسة في المدينة البائسة،
في نظري، يبقى مصير المدينة المنكوبة منذ زمان مرهونا بيد المستشارين لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهي الفرصة الأخيرة أمام أصحاب الضمائر الحية للتفكير الجدي في المسير النزيه، الذي يصل إلى المنصب بشكل نزيه وديمقراطي، بعيدا عن الإغراءات المادية والتهديد والوعيد.
إن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة في هذه العملية المعقدة، والساكنة المحلية في المدينة تنتظر الفرج من خلال ظهور شخص يتقي الله في المواطنين، ويقدم المصلحة العامة على كل مصالحه الخاصة، بعيدا عن لغة المال لأنه وكما يقول المثل من اشترى اليوم بالرخيص سيبيع غدا بالغالي
فكفانا استهتارا بمصالح أبناء زمور البررة، ولتكن الكلمة هذه المرة لمن يسعى للنهوض بقضايا البلاد والعباد، بعيدا عن لغة المال والتهديد والوعيد