أفريلي مهدي يتحدث : الصراعات الفكرية عبر العالم أجهزت على الفكر الحر

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

فلاش 24 – أفريلي مهدي

في ظل الصراعات الفكرية القائمة والموجهة ، نجد العديد من التوجهات والتيارات الفكرية التي تتعارض من ناحية المبدأ ومن زاوية تناولها للمواضيع، مما يدفعنا إلى طرح تساؤل بالصيغة التالية : هل نحن اليوم أمام ظاهرة عالمية قسمت التيارات الفكرية إلى مجالس مختلفة ترتب عنها تغييب الفكر الحر الذي أعدمه الانتماء السياسي و المؤسساتي ؟

 

مما أدى إلى التسبب في أزمة فكرية قاهرة تقتضي التأمل عالميا.

 

ومما لا شك فيه بأن العقول عبر العالم تنتج يوميا الملايين من المقالات وتطرح العديد من القضايا ،ولا سيما تلك المرتبطة بالمجتمع إلى أننا نجد غياب البصمة الفكرية الخاصة الناتجة عن قناعة شخصية ، لنجد أنفسنا أمام كتابات وأفكار متحكم فيها من قبل الانتماءات السالف ذكرها، فحينما يطرح أحد ما قضية يقوم بطرحها بتوجهات فكرية غير خاصة وغير حرة مرتبطة بانتماء ما ، فحينما نجد كاتبا أو مفكرا يشير إلى قضية ما فإنه لا يتطرق إلى كل الأشخاص الذين يعتبرون أصل المشكل وإنما يستهدف شخصية ما وهذا يجعل الفكر خاصا وتابعا ويغيب حريته التامة ، فالفكر أو الأفكار وجب أن يظلوا أحرارا وغير خاضعين ومرتبطين بجهة ما .

وتجدر الإشارة إلى أن الصراعات الفكرية هي قضية عالمية ، فالتطاحنات الفكرية والصراعات الفكرية التي تقود لانتقاد وضع ما أو ظاهرة ما انطلاقا من توجه أو انتماء معين هي فكرة حقيرة وموجهة لقضاء غرض ما أو الإطاحة بالخصوم لغرض في نفس يعقوب ، فمتى سوف يتحرر العالم من الاستوطان الفكري ؟ليفسح المجال أمام علم الفكر الحر ليرفرف في كل بقاع العالم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.