الفوضى تغزو شواطىء المغرب.

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

إدريس بنيحيى

إلى جانب حراس السيارات أو أصحاب “الجيليات الصفراء” والغير مرخص لهم في غالب الأحيان خاصة في الأماكن التي ليس بها تفويت قانوني.

عادت إلى الظهور سلوكات بجل الشواطئ المغربية، وهي وضع البعض مظلات وكراسي وطاولات في أهم أماكن ومواقع بالشواطئ، وفي المقدمة والأماكن القريبة من البحر والمفضلة لدى الجميع، مما يعني إجبارية كراء هذه المعدات رغما عنك لا طواعية،إذا رغبت النظرَ في وجه البحر.

فعلى أي سند قانوني يعتمدون؟

على هؤلاء اصحاب التجارة الغير المهيكلة والجدد، إبقاء معداتهم في الخلف وتحت الطلب، ومن يرغب في كرائها يضعونها له حينذاك أينما يريد.

هذه الفوضى تسيء للسياحة الداخلية والخارجية …وتكرس ثقافة الريع حتى على جنبات وضفاف البحار المغربية خصوصا المحادية للمدن الكبرى.

السؤال المطروح من يحمي هؤلاء ويغض الطرف عن هذه الفوضى ؟؟

لكن المصيبة الأخرى هي وضع خيام من أثواب مختلفة حول مظلة أو أكثر من طرف نوعية خاصة من المصطافين حماية للخصوصية أو ما شابهها من تحفظ عائلي.

وبذلك يحجبون الرؤية عمن خلفهم، وأحيانا يأتي من يبني هذه الخيمة أمام آخرين سبقوه إلى المكان.. فيظهر وكأننا في مخيم للاجئين في قطر من الأقطار وليس بضفاف رمل بحر للاستجمام والاصطياف.

يعود تفسير هذه الظاهرة إلى انحطاط الذوق وغياب ثقافة الاصطياف، لأصحاب هذه الخيمات العشوائية ، إذا كانت لهم رغبة في التغطية عن شيء ما والتستر عليه!

إن الشاطئ للجميع، والأسبقية لمن حضر أولا، في احترام للآخرين.

وأحيانا لا يردع التجاوزات سوى القانون والسلطة التي تسهر على ذلك

منا يستوجب على الجهات الوصية أن تعمل جاهدة في الحفاظ على جمالية الشواطئ ونظامها وحتى في تقاسم هذا الحق والملك المشترك لجميع المغاربة وحتى الغير مغاربة من أجل تقديم صورة أفضل على بلد يؤمن بحق العيش المشترك والتسامح والايمان بالاختلاف.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.