الألعاب الأولمبية…تبعث رسائل إنسانية للعالم

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بقلم : وفاء قشبال

من بين براثين الخوف و الموت و الوباء القاتل الذي أودى بحياة ربع سكان العالم،وعلى الرغم من استمرار انتشار وباء كورونا بمختلف بقاع الكرة الارضية، صمم رياضيو العالم على رفع التحدي في وجه الموت والمرض والإحباط ، واشعال بالمقابل شعلة الاولمبياد، شعلة التباري و التحدي لبعث رسالة الامل للعالم باسره عبر رياضات متنوعة.

 

وعلى الرغم من انعقاد هاته الدورة الاولمبية في أجواء تخيم عليها مآسي كورونا،التي تلقي بظلالها ولاشك،على مجريات هاته الدورة بدء من التنظيم و تاريخه الذي تأجل لسنة كاملة ،

إلى انطلاق الدورة في ظل إجراءات احترازية مشددة، ذهبت إلى حد احتجاز المشاركين داخل القرية الأولمبية، لايخرجون الا للتداريب او الاكل مع الفحص المستمر قبل اامغادرة وبعد العودة، وكذا تحديد الإقامة داخل القرية الأولمبية في 6700 فرد حسب جدول المسابقات الذي أعدته اللجنة الأولمبية الدولية. علما ان سعة القرية تبلغ 17 الف نسمة. و و صولا الى اتخاذ قرار منع استقبال الجماهير من خارج اليابان، ناهيك عن حصر جمهور الحفل الافتتاحي بطوكيو في 1000 شخص (البعثة الاولمبية)

 

وعلى الرغم من كل ما ذكر، يطالعنا من بين المتنافسين في هاته الدورة ابطال يبقى الأمل في غذ افضل حقا مشروعا، و تأبى الرياضة عموما و اللجنة الأولمبية الدولية تحديدا، إلا ان تبعث برسالة انسانية تضامنية حالمة،من خلال أبطال لاجئين بمختلف دول العالم يشاركون تحت راية بيضاء تحمل الشعار الاولمبي ،وهي المشاركة الثانية للاجئين في هذا المحفل الدولي بعد دورة ريوديجنيرو.

و بهذا الخصوص،قال باخ إنه “عندما تتواجدون، أنتم أعضاء الفريق الأولمبي للاجئين ورياضيو اللجان الأولمبية الوطنية حول العالم في طوكيو في 23 يوليو، ستبعثون برسالة قوية من التضامن والصمود والأمل للكوكب بأسره”

 

وللتاريخ فقد أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ عن إنشاء فريق اللاجئين الأولمبي، لأول مرة، للمشاركة في أولمبياد ريو 2016، كان ذلك، خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة شهر أكتوبر 2015،حيث كانت أزمة اللاجئين العالمية في اوجها

وقد تقرر ان يتنافس منتخب اللاجئين تحت الراية الأولمبية. وفي حال فاز أعضاؤه بميداليات، يرفع العلم الأولمبي الابيض الذي تتوسطه الحلقات الخمس مع إيقاع النشيد الأولمبي أيضا في حال الفوز بالذهب . أما الرمز المختصر لاسم الدولة الذي يتكون من ثلاثة أحرف تشير إلى جنسية اللاعب، فسيكون هو “فال”، أي اختصار” الفريق الأولمبي للاجئين ”

 

ومنذ ألعاب ريو، تحدثت مجموعة من الصحف و التقارير الاعلامية،عن استثمار حوالي مليوني دولار لهؤلاء الرياضيين اللاجئين.

هذا و تصرف للمشاركين في الألعاب منحة خاصة، وهم 29 رياضيا، تسعة منهم من سوريا، وخمسة من إيران، وأربعة من جنوب السودان، وثلاثة من أفغانستان، واثنان من إريتريا، بالإضافة إلى لاجئ واحد لكل من الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية والعراق والسودان وفنزويلا. ويتنافس هؤلاء في 12 رياضة. ستة منهم سبق ان شاركوا في دورة ريو دي جينيرو، ومن ضمنهم لوكونين وميسينغا والسباحة السورية يسرا مارديني.

 

 

ومعروف انه بحكم اجتياح وباء كوفيد 19لكل بلدان العالم منذ نهاية 2019 ولايزال، اضطرت اللجنة الدولية الأولمبية الى تاجيل الدورة الاولمبية الثانية و الثلاثين التي كان مقرر اجراءها بطوكيو2020 الى غاية 23يوليوز2021 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.