إقصاء إقليم إفران من الإصلاحات الوطنية… يثير اشمئزاز الساكنة من المساواة في الحق في العلاج والتطبيب

0 423

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فلاش24/ محمد عبيد

في الوقت الذي شهدت فيه مستشفيات عديدة بالمملكة تعزيزها بمعدات طبية متطورة وتوظيف كفاءات جديدة في مختلف التخصصات، يظل مستشفى 20 غشت على حاله رغم مرور أكثر من شهر على إطلاق برنامج الإصلاح الشامل. وفقا لتقارير محلية، يعاني المستشفى من خصاص حاد في الأطر الطبية، معدات متقادمة، واكتظاظ في أقسام الاستقبال والطوارئ، إلى جانب شكاوى متكررة من المواطنين دون تدخلات ملموسة.
إلى جانب توقف العديد من العمليات الجراحية وغياب أطباء متخصصين، مما يجبر السكان على التنقل إلى مدن بعيدة مثل فاس أو مكناس أو اللجوء إلى القطاع الخاص..
هذا الإقصاء ليس حدثا معزولا، إذ يأتي في سياق تاريخي من التهميش التنموي لإقليم إفران، حيث حولت مشاريع صحية وتنموية إلى مناطق أخرى رغم الحاجة الملحة هنا. ومع ذلك، أكدت مصادر رسمية أن المستشفى قد استفاد مؤخرا من تسليم معدات طبية في الأسبوع الأول من غشت 2025، مما يشير إلى بداية استدراكية محتملة، لكنها لا تزال غير كافية لمواجهة التحديات الجذرية.
*تساؤلات الساكنة ومطالبات الإنصاف؟
أثار هذا الواقع استياء واسعا بين ساكنة الإقليم، التي تتساءل عن أسباب هذا الإقصاء ، خاصة في ظل التوجيهات الملكية التي تؤكد على العدالة المجالية. “لماذا يقصى إقليم أزرو من مشاريع النهوض بالقطاع الصحي؟”، “من يتحمل مسؤولية هذا التهميش؟”، “ولماذا لا تصل الإصلاحات إلى حيث الحاجة أشد؟”، هذه الأسئلة الرئيسية التي تردد في الشارع المحلي، مدعومة بمبادرات مدنية وحقوقية داعية إلى وقفات احتجاجية أمام المستشفى للمطالبة بتوفير جميع التخصصات الطبية والأطر الكافية.
من جهة أخرى، يجمع الفاعلون المحليون على أن إقليم إفران، بموقعه الاستراتيجي ومؤهلاته الطبيعية والسياحية، يستحق مكانة أبرز في خريطة التنمية الوطنية، لا سيما في مجال الصحة الذي يمس حياة المواطنين مباشرة.
وفي هذا السياق، أقر الوزير التهراوي بـ”الصعوبات الحقيقية” في العالم القروي، مشيرا إلى الخصاص في الموارد البشرية والتحديات الجغرافية، مع الإعلان عن منجزات وطنية مثل افتتاح مستشفيات قرب في مناطق أخرى، مما يعزز الأمل في توسيع هذه الجهود إلى إقليم إفران.
*آفاق الإصلاح: بين الوعود والحاجة إلى التنفيذ
منذ شهر (بتاريخ الثلاثاء 9 شتنبر 2025), كان أن قام الوزير السيد أمين التهراوي، بزيارة للمستشفى الإقليمي 20 غشت بمدينة أزرو التابعة لإقليم إفران بجهة فاس-مكناس، .
إن الزيارة الأخيرة للوزير على القطاع ألقت الضوء على تناقضات حادة بين الجهود الوطنية للإصلاح والواقع المحلي الذي يعاني من إقصاء غامض. فقد عقد الوزير اجتماعا مع المندوبة الجهوية والمندوب الإقليمي ومديرة للمستشفى والأطر الطبية، حيث تم تبليغه بإغلاق عدة مستوصفات قروية في الجماعة المجاورة واد أفران، مثل مستوصفات بوسراف وبوكاوار وبوفرح، مما يفاقم معاناة الساكنة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
مع الإشارة إلى تقدم أشغال مشروع مستشفى النهار بمدينة إفران، الذي يقارب الاكتمال بطاقة 70 سريرا وتكلفة 88 مليون درهم،
المشروع الذي عرف تأخرا في الإنجاز دام لأزيد من أربع سنوات والذي تشرف على إنجازه الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، كان موضوع سؤال كتابي لوزير الصحة بداية شتنبر الأخير من قبل البرلماني عبدالرزاق هاشمي، وهو كان ان موضوع زيارة تفقدية للورش للوزير خلال زيارته للإقليم..
فضلا عن تقديمه ملاحظات حول واقع بناية مستشفى 20 غشت تعيش حالة من التهالك والتقادم ، مما يؤثر على جودة الاستقبال والعلاج وظروف اشتغال الأطر الصحية..
ومن شأن إنهاء أشغال بناء مستشفى النهار حال ما سارت وثيرتها بالشكل الموضوعي أن يشكل إضافة نوعية لتخفيف الضغط على الخدمات الحالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.