تدوينة على “فيسبوك” تجر ناشطا سياسيا بتاونات إلى المحكمة 

0 160

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عادل عزيزي

يشهد إقليم تاونات منذ أيام جدلا واسعا بعد استدعاء الناشط السياسي البارز محمد الهاشمي من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بعين عايشة، بناء على بحث تمهيدي بإشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات، وذلك على خلفية تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك” بعنوان “النون والقيطون وما يصطرون”.

وتتهم بعض الأطراف الناشط بأن التدوينة تتضمن تحريفا للقرآن الكريم وتمس بالمقدسات الدينية، في حين يرى آخرون أن ما جرى يدخل في سياق تضييق على حرية التعبير واستهداف للأصوات المنتقدة.

وحسب مصادر محلية، فإن الهاشمي تلقى استدعاء شفويا عبر درك بني وليد قبل أن يمثل أمام المركز القضائي بعين عائشة للاستماع إليه في إطار البحث التمهيدي.

وفي تصريح صحفي، أوضح المعني بالأمر أنه توجه طواعية إلى المركز القضائي للاستفسار عن الموضوع، مؤكدا أن التدوينة “لا تتضمن أي إساءة للدين، بل هي محاكاة بلاغية للأسلوب القرآني للتعبير عن موقف سياسي”.

وأضاف أن ما وقع “يعكس توظيفا انتهازيا للمشترك الديني بغرض إسكات الأصوات الحرة”، معتبرا أن “ذلك هو الإساءة الحقيقية للدين وقداسته”.

وأشار الهاشمي إلى أن “محاكاة النسق القرآني ليست خروجا عن المألوف، بل تعبير عن الإعجاب بفصاحة القرآن، وهو ما أجازه كبار علماء المالكية شريطة احترام قدسية النص وعدم قصد السخرية أو المعارضة”.

القضية خلفت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر أن استدعاء الناشط يأتي في سياق مواقفه النقدية تجاه بعض المسؤولين المحليين، وبين من رأى أن التدوينة تجاوزت حدود المقبول وتشكل مساسا بالنص القرآني.

ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الابتدائية بتاونات في الملف خلال الأيام المقبلة، في وقت يتابع فيه الرأي العام المحلي والوطني باهتمام تطورات هذه القضية التي تثير جدلا بين حرية التعبير واحترام المقدسات الدينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.