شباب أطلس خنيفرة… انتصار بطعم الانطلاقة الجديدة!.
محمد المالكي
في أجواء خريفية هادئة بالملعب البلدي بخنيفرة، أنهى فريق شباب أطلس خنيفرة مساء اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، مباراته أمام الراسينغ البيضاوي بانتصار ثمين بهدف دون رد، وقعه اللاعب أنس نقيطي، ليهدي فريقه أول فوز في الموسم بعد جولتين من التعادلات.
بعد شوط أول انتهى على وقع التعادل السلبي، دخل لاعبو “السياكا” النصف الثاني من اللقاء بعزيمة وإصرار، فكانوا أكثر جرأة وتنظيما، ليتمكنوا من فك شفرة الدفاع البيضاوي بهدف جميل أعاد الدفء إلى مدرجات خجولة من الحضور الجماهيري، الذي لم يمنعه قلة العدد من الاحتفال بحرارة بالهدف وبالانتصار المنتظر.
بهذا الفوز، يرتقي شباب أطلس خنيفرة مؤقتا إلى المركز الثالث في سلم ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني، في انتظار استكمال باقي مباريات الجولة الثالثة يوم الأحد.
ثلاث نقاط ثمينة ترفع الحصيلة وتمنح الفريق شحنة معنوية قوية، في مرحلة يعرف فيها النادي ولادة مكتب مسير جديد يطمح إلى إعادة الروح للمجموعة وإعادة الثقة للجمهور الخنيفري العاشق للألوان الزيانية.
رغم الفوز، تبرز ملاحظات تقنية تحتاج إلى وقفة تأمل. فالفريق، برصيد بشري مميز، يملك من العناصر ما يؤهله لتقديم أداء هجومي أقوى، غير أن غياب التنوع في النهج التكتيكي حال دون مضاعفة النتيجة.
“لو كان للفريق مدرب بأفكار هجومية متعددة، لكانت الحصة أثقل بكثير”، يعلق أحد المتتبعين من مدرجات الملعب.
أجمع المتفرجون القلائل أن توقيت المباراة غير مناسب، ما ساهم في عزوف جماهيري غير معتاد، لكن الحاضرين أوفوا بالعهد، وصوتهم صدح مع هدف أنس نقيطي ، معلنين نهاية جفاف هجومي طال أمده في الملعب البلدي.
قاد اللقاء الحكم إدريس الزين بمساعدة كل من صلاح الدين جميلي وعادل الخزري، بينما تولى محمد بن حمو مهمة الحكم الرابع، في مباراة تميزت بانضباط تحكيمي جيد وروح رياضية عالية بين الطرفين.
انتصار اليوم ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو ولادة جديدة لروح الفريق، وكسر لسلسلة من النتائج الرمادية.
خنيفرة تنتظر الكثير من “السياكا”، والفريق بدوره يبعث رسالة واضحة: ” الطموح لم يمت… والمستقبل يرسم من الآن” .