تاونات.. مقاطعة جماعية تهز السوق الأسبوعي ثلاثاء بني وليد والساكنة ترفع شعار “كفى صمتا” 

0 1٬427

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عادل عزيزي

في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، أقدمت ساكنة دواوير جماعة بني وليد، اليوم الثلاثاء 29 يوليوز الجاري، على مقاطعة جماعية للسوق الأسبوعي، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”التجاهل المستمر” لمطلب إصلاح المقطع الطرقي الرابط بين مركز الجماعة ودوار تامدة الذي يبلغ طوله، والذي يعد الشريان الحيوي الذي تعتمده الساكنة للوصول إلى السوق والمرافق العمومية الأساسية.

وعاين مواطنون محليون ركودا غير معتاد في الحركة التجارية داخل السوق، حيث بدت الأزقة والمقاهي والمحلات التجارية شبه خالية، في مشهد وصفه أحد التجار قائلاً: “كأننا نعيش يوم أحد، لا أثر لحركية السوق المعهودة”.

وحسب مصادر محلية، فإن هذه الخطوة تأتي في سياق تصاعد الغضب الشعبي، خاصة من قبل أصحاب سيارات النقل القروي، الذين يعدون المتضرر الأول من الوضعية المزرية للطريق المذكورة. الطريق، التي تمتد على مسافة تناهز 26 كيلومترا، تحولت إلى مسلك محفوف بالحفر والمطبات، بعد أن انهارت جوانبها بالكامل، متسببة في حوادث سير متكررة، ألحق بعضها خسائر مادية جسيمة بالمواطنين.

وتضيف ذات المصادر أن هذه المقاطعة قد لا تكون إلا بداية لسلسلة من الأشكال النضالية التصعيدية، خصوصا أن الساكنة بدأت في بلورة ملف مطلبي متكامل، يشمل إصلاح الطرق، وتعزيز البنية الصحية، وتوفير الماء الصالح للشرب، وتحسين وضعية التعليم، فضلا عن استكمال تأهيل مركز الجماعة الذي يعاني من ضعف في التجهيزات والخدمات الأساسية.

ما يزيد من زخم هذه الخطوة، هو أن أكثر من 15 دوارا من دواوير الجماعة  ” تامدة، اجويمعة  المحامدة، تمضغاص، احجر قلال، ارياينة، دواوير مجموعة سيدي سوسان…”  قد شارك بشكل عفوي ومنسق في هذه المبادرة، في مشهد يعكس وعياً جماعيا متقدما ورغبة قوية في التغيير.

تبقى جماعة بني وليد، ومعها عشرات الأسر في قلب الهامش، في انتظار التفاتة مسؤولة من الجهات الوصية، تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة، وتضع حدا لمعاناة يومية مع طرق متهالكة، وخدمات غائبة، وواقع تنموي متعثر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.