رشيد شرويت…خدمة المدرسة العمومية واجبنا وشرف لنا ومن يقتحمها لا يخدم التعليم بل يسئ إليه
مراسلة الخلفي عمر
بتاريخ الإثنين 05 مايو 2025،نشر رشيد شرويت،المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة،على صفحته المهنية بلاغا للمديرية الإقليمية بالجديدة،حول اقتحام أحد الأشخاص لحرمة مؤسسة تعليمية وتصويره لمرافقها مصحوبا بتعليق أقل مايقال عنه أنه حاط من قيمة المؤسسة التعليمية العمومية وتهجم غير أخلاقي ضد مرفق عام ينزل حقا دستوريا لكل طفل من أبنائنا.
لكن ما اثار انتباهي وتأسفي – يؤكد رشيد شرويت – أكثر ليس ما صدر في شأنه البلاغ،لأن المديرية ستقوم بما يتعين قانونيا وستترافع وفق ما يخوله لها القانون من اختصاص من أجل صون حرمة المؤسسة التعليمية،الذي أثارني هو ما لاحظته في تعليق مجموعة من المتابعين ( مع احترامي لآرائهم) هو شرعنة هذا الفعل بدعوى أن المؤسسات لو كانت في وضعية جذابة لما اقتحمها أحد؟؟؟!!!!! وأنه كان من الأجدر بالمديرية ان تصلح المؤسسات بدل اصدار البلاغات.
السؤال الذي طرحته وسأبقى أطرحه،يضيف نفس المتحدث، دائما هو : هل أصبحت المؤسسات التعليمية العمومية مستباحة لهذه الدرجة حتى يصبح كل من أراد أن يلعب دور المواطن الغيور ( ظاهريا للأسف ) يقوم إما باقتحامها دون إذن أو توجيه ليعيث فيها دون حسيب،أو أن يتطاول على نساء ورجال التعليم بأبشع النعوث وكأن هذه الفئة المجتمعية التي بنت مغرب الأمس واليوم وستستمر في أداء رسالتها لا تستحق التقدير والتوقير؟؟.
ويتساءل ذات المتحدث،هل احترام حرمة المؤسسات التعليمية مشروط بمدى الاستثمار فيها؟
هذه الأسئلة التي اعيش يوميا أجوبتها ، تستحضر في ذاكرتي ما اتلقاه يوميا من اخبارات من المؤسسات التعليمية حول ما تتعرض له من سرقات لتجهيزاتها وتخريب لمرافقها.
لماذا هذه السلوكات المشينة ضد المؤسسة التعليمية؟
سنويا يتم اصلاح مابين 20 و 30 مؤسسة تعليمية عمومية باقليم الجديدة وبتكلفة تتراوح بين مليار ونصف وملياري سنتيم سنويا.
فقط بين سنتي 2021 و نهاية 2024 تم إصلاح اكثر من 70 مؤسسة تعليمية.
بالمقابل يظل شبح التخريب وإتلاف ما يتم إصلاحه يؤرق مديري المؤسسات والقائمين على شؤون تدبيرها، الى درجة اصبح مطلب توفير حارس الأمن وتجهيز المؤسسة بكاميرات المراقبة اكثر من مطلب التجهيز بالوسائل البيداغوجية والمعينات التربوية.
لا أدري أي وصفة ناجعة لهذه الظاهرة،هل هي وصفة تربوية أو زجرية؟
وفي انتظار نجاعة الوصفة الأصح، سنستمر في عملنا وخدمتنا للمدرسة العمومية التي بفضلها حققنا ذواتنا ، وبها تكتمل مواطنتنا.
هو مجرد رأي ولكم الحكم والكلمة.