بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني: المندوبية الإقليمية بإفران تُشرف على عملية توزيع تجهيزات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة
متابعة – فلاش 24
في إطار تخليد الذكرى الثامنة والستين لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني، والتي تصادف يوم 27 أبريل من كل سنة، نظّمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بإفران، بتنسيق مع السلطات المحلية، الاقليمية والجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية والخيرية، حفلًا إنسانيًا واجتماعيًا مميزًا بمقر المركب الإقليمي للأشخاص في وضعية إعاقة.
هذا النشاط الميداني، الذي يدخل ضمن الأنشطة الرسمية للاحتفاء بمرور 68 سنة على تأسيس هذه المؤسسة الاجتماعية العريقة، شهد توزيع هبة مكونة من تجهيزات ومعدات شبه طبية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بحضور ممثلي الجمعية الفرنسية الواهبة التي تكفلت بتأمين هذه المساهمة ذات الطابع الإنساني.
وقد استفاد من هذه العملية نحو 25 مستفيدًا من مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وهو ما ترك أثرًا طيبًا في نفوس المعنيين وأسرهم، خصوصًا وأن هذه الفئة غالبًا ما تواجه صعوبات مادية ولوجستيكية في التوفر على مثل هذه المعدات الضرورية لتحسين جودة حياتها اليومية.
ويأتي هذا النشاط في سياق الاعتراف بالدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة التعاون الوطني، والتي تأسست سنة 1957 بمبادرة ملكية سامية من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بهدف إرساء أولى اللبنات لعمل اجتماعي مؤطر ومؤسساتي. وقد واصلت المؤسسة مسارها الإصلاحي في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، باعتمادها كمندوبية سامية ثم كمؤسسة عمومية سنة 1972، لتتوج اليوم بانخراطها النوعي في ورش الحماية الاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويعكس هذا الحدث المحلي بإفران مدى انخراط مختلف الفاعلين في الميدان الاجتماعي، من مؤسسات عمومية ومجتمع مدني وشركاء دوليين، في تجسيد قيم التضامن والتكافل التي قامت عليها مؤسسة التعاون الوطني منذ نشأتها. كما يؤكد على أهمية استمرار المبادرات الإنسانية التي تستهدف الفئات الهشة، خصوصًا في المناطق الجبلية والنائية التي تحتاج إلى مزيد من المواكبة والدعم.
وفي الختام، عبّر الحاضرون عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة، مؤكدين على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق العدالة المجالية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية والمرتكزات الكبرى لورش الحماية الاجتماعية الذي يُعد من الأوراش الاستراتيجية للمغرب المعاصر.