أهمية الشراكات الدولية في دعم التنمية الاقتصادية بلادنا
كنزة الداودي
تواصل بلادنا في الآونة الأخيرة ترسيخ مكانتها كفاعل إقليمي في مجال التعاون الدولي، وذلك من خلال تعزيز شركاتها الاقتصادية مع عدد من الدول والمنظمات العالمية،بغيت تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة، وذلك في سياق استراتيجية المملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنيات التحتية، وتعزيز التنافسية الاقتصادية.
وحسب معطيات البنك الدولي لسنة 2023 فإن المغرب استطاع الحفاظ على جاذبيته الاستثمارية بفضل استقراره السياسي وإطلاقه لعدد من الإصلاحات الهيكلية، ما جعله من بين أفضل وجهات لجلب المستثمرين مفضلة الدوليين، خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة، واللوجستيك.
كما تعرف الطاقات المتجددة جذب مجموعة من الشركات الأجنبية للإستفادة من هذا المجال الذي يشهد طلبا متزايدا عليه من قبل مجموعة من دول العالم، الشيء الذي جعل بلادنا تعمل إلى جانب مجموعة من الشركاء على تطوير هذه مشاريع كبرى والمتمثلة في الطاقة الشمسية والريحية ، كما تسعى بلادنا إلى دعم مبادرات الهيدروجين الأخضر عبر مساهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج “Power Africa”في تمويل وتطوير مشاريع البنية التحتية الكهربائية.
للإشارة فإن هذه المعطيات، تبرز مدى الشراكات الدولية كمكون رئيسي في الرؤية الاقتصادية لبلادنا ، وذلك من خلال تنويع مصادر النمو وتعزيز الانفتاح على الاقتصاد العالمي، عن طريق تحقيق توازن في الاستفادة من الدعم الخارجي وتطوير الإمكانيات الذاتية الوطنية.