سكان جماعة ايت عباس تستفيد من قافلة التعبئة الاجتماعية للإدماج المباشر للأطفال غير الممدرسين
متابعة : هشام احرار -حمادة اكنض
التصوير : غريب عبد اللطيف
مواصلة لكل الجهود الرامية إلى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ، قامت المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال صباح يوم الثلاثاء 05 اكتوبر الجاري ، بالسوق الاسبوعي بجماعة ايت عباس باقليم أزيلال بعملية “قافلة التعبئة الاجتماعية للإدماج المباشر للأطفال غير الممدرسين” بحضور السادة عابيد المصطفى رئيس مصلحة الشؤون التربوية الهواري محمد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بمديرية التعليم ازيلال وموظفي قطاع المالية والتخطيط والموارد البشرية وفعاليات تربوية ومدنية وحضور مشرف و وازن للعصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية فرع ازيلال و جمعية الجديد للتنمية المرأة و الطفل وممثل السلطة المحلية.
وتروم هذه العملية الى إعادة أكبر عدد ممكن من التلميذات والتلاميذ الى الفصول الدراسية والحد من ظاهرة الانقطاع الدراسي , اذ أن القافلة استهدفت في هذه العملية السوق الأسبوعي ايت عباس من أجل تثقيف وإقناع الأباء لإرجاع أبنائهم ومعارفهم وأهاليهم للدراسة , وأيضا التوعية بضرورة التعليم في الحياة لهذه الفئة من الناس .
وفي كلمة للسيد عابيد المصطفى أشار أن مديرية التعليم تعمل على الرفع من معدل تمدرس الأطفال في إطار الفرصة الثانية تماشيا مع التزامات المغرب تجاه الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقع عليها سنة 1996 .
وأضاف أن قافلة التعبئة الاجتماعية تهدف إلى إرجاع التلاميذ غير الملتحقين، وإدماج الأطفال المحصيين في التعليم النظامي أو في مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد ، بالإضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ المحتاجين.
وفي هذا الصدد، قال السيد الهواري محمد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه ، ان هذه العملية تهدف إلى توحيد جهود جميع الفاعلين المعنيين بنظام التعليم من أجل تحقيق النتائج المتوقعة، وفقا لخطة محددة تروم إعادة إدماج التلاميذ الذين لم يلتحقوا بالمدرسة والأطفال غير الملتحقين بالتعليم الرسمي ، إدماج عدد كبير من هؤلاء المتعلمين والأطفال في المدارس في الفرصة الثانية، مع تعزيز الدعم الاجتماعي للتلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة.
وأشار إلى أن القافلة تعمل في سياق خاص يتسم بالتحديات الكبرى التي تواجه قطاع التعليم ، والتي تتطلب ، مضاعفة الجهود والتعبئة المستمرة بالنسبة للجميع من أجل تحسين ظروف التعليم ومنع الهدر المدرسي، مع التركيز على المناطق التي ترتفع فيها معدلات الهدر المدرسي
صالحة الجديد رئيسة جمعية الجديد للتنمية و الطفل بدورها قالت أنها تشارك لأول مرة في عملية “قافلة التعبئة المجتمعية” تهدف إلى التعبئة والتحسيس بخطورة ظاهرتي الانقطاع وعدم الالتحاق، والتحسيس بإلزامية التعليم، ورصد وضبط التلاميذ غير الملتحقين، والبحث عن أسباب ذلك، والعمل على إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين دون سن 16 .
وفي إطار القافلة الاجتماعية، صادفنا طفلة تبلغ من العمر 14 سنة، وتتابع دراستها المستوى السادس ولم تتمكن من متابعة دراستها بسبب بُعد المدرسة، واليوم أخبرتني أن هناك فرصة ثانية ستمكنني من متابعة دراستي من جديد
وقد لقيت القافلة نجاحا كبيرا من طرف سكان جبال ايت عباس من ناحية التنظيم وتجاوب الساكنة المحلية.