احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فلاش24 – محمد عبيد/ كاريكاتور: محمد آيت خويا
تعرض 4 عمال لدى مقاولة مطعمية لها محلين بكل من أزرو ووسط مدينة إفران للطرد التعسفي دون مبرر موضوعي جعلهم عرضة للضياع والتشريد ..
العمال الأربعة الذين بحسب دفوعاتهم استشعروا الغبن والحݣرة لا لشيء إلا عندما فتحوا مع مشغلهم موضوع التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، خاصة وأن من بينهم من يتم من أجره الشهري اقتطاع واجبات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي (200درهما شهريا)، قبل أن اكتشفوا أنهم غير مسجلين ولا مصرح بهم لدى مؤسسة هذا الصندوق..
وبالتالي كان الرد عن استفسارهم لباطرون المقاولة المطمعية الهروب إلى الأمام باتخاذه إجراءات الطرد دون مبرر او سند قانوني… بل الأنكى أن هؤلاء العمال تم حرمانهم من أجرتي شهرين من العمل التي بقيت عالقة عند الباطرون المحتفظ بها غصبا عنهم…
وقال العمال الأربعة (أ. ب/ ط. ب/- ع. غ وزجته ب.) في تواصلهم مع منبرنا: “منا من قضى سنتين في العمل وتعرضت أجرته لاقتطاعات واجبات الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي… وحين اتصلنا بهذه المؤسسة، وقفنا على أنه غير مصرح بنا، ولا مسجلين ولا رقم أو حساب باسمنا… مما حدا بنا فتح نقاش مع باطرون المقاولة ” خلال شهر أكتوبر الأخير…
وعوض أن يستدرك الباطرون هذا الإنزلاق، وبدون سابق إنذار أو مبرر موضوعي، شرع مع حلول شهر نونبر 2024 في طرد الواحد منا بعد الآخر…
وقد تقدمنا بشكاية لإدارة مفتشية الشغل في إفران، وضحنا لها فيها ظروف النزاع مع الباطرون، والتي نتج عنها الطرد التعسفي…
وأيضا كشفنا في الشكاية عن مطالبنا وحقوقنا، والتي تجلت بشكل عام في التعويض عن مهنة الخطر كون ظروف العمل – كانت كارثية والتي بسببها كنا نعاني من ضيق التنفس، وذلك أن الباطرون كان قد قام بإرجاع قنينات الغاز إلى داخل المطبخ بعد أن كانت قد منعته سابقا لجنة من العمالة بإدخالها إلى قعر المطعم…
وطالت مطالبنا أجرتي شهرين من العمل إثر طردنا، وبتمكيننا من تعويضات أيام الأعياد، ومن تعويضات العمل خلال الساعات الإضافية، وعن تعويضات الراحة الأسبوعية، إذ لم نكن نستفيد من الراحة الأسبوعية والعطل الوطنية والدينية، في حين كانت مدة عدد ساعات العمل تفوق 67 ساعة في الأسبوع عوض 44 ساعة، ولم نتمتع كذلك من العطلة السنوية، ثم التعويضات عن عدم التصريح بالأجور لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي…
وبعد إلحاح وإصرار، قامت إدارة مفتشية الشغل بإفران بمحاولة عقد جلسة بيننا وبين الباطرون، إلا أنه عند موعد عقد هذه الجلسة، تخلف عن حضورها الباطرون . لتبقى كل المساعي باطلة وفاشلة.”
وأمام هذه الحالة وحيث صارت وضعيتهم الإجتماعية مثيرة للشفقة في غياب أي دخل مادي يحفظ كرامة عيشهم، اضطر المتضررون إلى رفع دعوى قضائية لأجل تمكينهم من مستحقاتهم المادية التي امتنع مشغلهم عن تسويتها معهم بطرق حبية، وأيضا لعدم تدخل مسؤول ومنصف من مفتشية الشغل بإفران… -بحسب قولهم-.
الدعوى المدنية القضائية التي قررت المحكمة الإبتدائية بأزرو النظر فيها، بعقد جلسة أولى يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، لم تنطلق خلالها المناقشة بسبب عدم إعداد دفاع المشتكى به للجواب عن مضمون الشكاية من جهة، ومن جهة ثانية لأجل تعيين محام للمدعين… كون هؤلاء الأخيرين لم يتكمنوا من رفع دعواهم للقضاء عن طريق محامي نظرا لوضعيتهم المادية المتقهقرة… وليتم تأجيل فتح باب المناقشة إلى تاريخ 24 من نفس الشهر الجاري.
ويأمل المشتكون، وهم مؤمنون بعدالة القضاء، أن يتم إنصافهم، وألا يأخذ سير القضية كثيرا من الزمان ليكرس فقرهم وعوزهم، وليزيدهم من حرمانهم في العيش الكريم.
