معاناة ساكنة الزمامرة مع ضعف الخدمات الصحية كثيرا جدلا واسعا؟

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

فلاش24 – عبيد/ كرومي

تشكو ساكنة جماعة الزمامرة من تردي الخدمات الصحية مما جعل الوضع الصحي يعرف اختناقا مجتمعيا مؤثرا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين خاصة منهم المرضى في ظل وجود مستشفى يتيم يعتبر محطة عبور، والذي يُفترض أن يكون مركزاً للعلاج و لتقديم الخدمات الصحية الأساسية ، كونه يعيش على نقص حاد في الموارد البشرية والمعدات الطبية، مما يجعله عاجزاً عن تلبية احتياجات المرضى، خصوصاً الحالات الطارئة.

فالخدمات الصحية على مستوى الزمامرة ليست وليدة اليوم بعد هي نتاج أزمة تتقادم بل تزيد مشاكلها منذ سنوات في غياب استراتجية صحية واضحة المعالم تخدم واقع وافاق الصحة بالمنطقة.

وقد عبر العديد من السكان في تواصلهم مع موقع “فلاش24 ” عن استيائهم من الوضع الصحي المتردي في جماعة الزمامرة ودائرة الزمامرة التي تضم مجموعة من الجماعات الترابية، ما يدفعهم إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مدن مجاورة مثل آسفي والجديدة والدارالبيضاء للحصول على العلاج والاستفادة من حقهم .

وردت دوافع هذه الوضعية اللا مسؤولة لعدة أسباب منها مشكلات بنيوية وتنظيمية تعمق أزمة القطاع الحي محليا في غياب دائم ومقلق للاطر الطبية، ما يجعل الاستجابة للحالات الطارئة شبه مستحيلة. كما أوضح المتحدثون أن المستشفى يعاني من نقص في المعدات الطبية الضرورية مثل قارورات الأوكسجين وأدوات الإسعافات الأولية وغياب الأسرة، إضافة إلى قِدم الأجهزة الموجودة وتآكلها.

ومجمل الخلاصة فيجمع المتهمون والمتتبعين على أن البنية التحتية الصحية بهذه المنطقة غير مؤهلة تماماً لتوفير بيئة علاجية مناسبة، حيث المرافق الصحية قديمة ومتدهورة.

ففي ظل هذه الأزمة، يطرح السكان تساؤلات حول مصير مشروع مستشفى القرب الذي أعلن عنه سابقاً في خميس الزمامرة.

كما أن المواطنات والمواطنين بالزمامرة في حديثهم يطالبون بتدخل السلطات المحلية والإقليمية على راسهم عامل سيدي بنور ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية لتحسين القطاع الصحي.

وتبقى من بين أبرز المطالب:

*تأهيل المستسفى عبر اتخاد تدابير وإجراء صيانة شاملة للمرافق وتجهيزها بالمعدات الطبية الحديثة.

* وتوفير أطر طبية دائمة من أطباء وممرضين لضمان تقديم الخدمات الصحية بشكل يومي.

* وتفعيل خدمات الطوارئ عبر تجهيز سيارات إسعاف حديثة وضمان الاستجابة الفورية،

ويسجل الملاحظون في هذه المنطقة على أن أزمة القطاع الصحي لا تتوقف فقط على مستشفى الزمامرة فقط، بل تمتد إلى مختلف مناطق والجماعات المجاورة كجماعة الغنادرة وجماعة أولاد اسبيطة وجماعة سانية بركيك، حيث يعاني السكان من غياب البنية التحتية الصحية الكافية وضعف التجهيزات الطبية.

ويبقى امام هذا الوضع التفكير في استراتيجية شاملة من طرف وزارة الصحة ومسؤولي الجماعات الترابية، تشمل إصلاح المرافق الحالية وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية.

إن الوضع الصحي في الزمامرة بحسب رأي المجتمع المحلي لم يعد يحتمل التأجيل أو التسويف في ظل الأزمة التي يعيشها السكان يومياً.. ولهذا يرى هذا المجتمع بأنه من الضروري أن تتحمل السلطات المحلية والإقليمية ووزارة الصحة مسؤوليتها لإيجاد حلول مستدامة وعاجلة لتحسين الخدمات الصحية والنهوض بها، وهو مطلب ليس مجرد مطلبا محليا ، بل هو حق أساسي للمواطنين وضرورة ملحة للحفاظ على كرامتهم وسلامتهم وحياتهم.

يبقى السؤال المطروح المتداول بين العموم من الساكنة بالزمامرة ونواحيها: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ القطاع الصحي في الوليدية، أم أن هذه الأزمة ستبقى عالقة دون حلول وحتى إشعار آخر؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.