هل ياسين زغلول يرعب خصومه بانتمائه السياسي إلى حزب أخنوش.
وجدة: هشام زهدالي.
في خرجة لا يمكن توصيفها إلا باستعراض العضلات على خلفية الانتماء السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قال ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول في تصريح لموقع كود ” أنه يفتخر بانتمائه للأحرار”.
هذا وجاء هذا القول في سياق الصراع الدائر بين عدد من المرشحين لرئاسة جامعة محمد الأول بوجدة.
ياسين زغلول الرئيس بالنيابة إستغل خرجته الشاذة هاته لتوظيف انتمائه السياسي كفزاعة يرعب بها منافسيه، وكأن لسان حاله يقول أن صراعي على كرسي تدبير الجامعة هو صراع سياسي محض، في محاولة لضرب إستقلالية الجامعة عرض الحائط كفضاء للتحصيل والمعرفة الصرفة.
هكذا وبطريقة غير مباشرة سعى الرئيس بالنيابة الى إعطاء نفسه الأحقية بهذا المنصب على إعتبار أنه ينتمي إلى حزب أخنوش، وما يمكن أن يقدمه له من دعم على المستوى المركزي.
هكذا يكون ياسين زغلول قد بعث إشارة إلى قيادة الحزب، لعله يلتقطها، ليكون قد استثمر في انتمائه السياسي، يبتغي نصرة ولو ضدا على المتعارف عليه في آليات الإختيار.
ولم يتوقف ياسين زغلول عند هذا الحد، بل ذهب الى جرد بروفايله، وما يحوزه من شواهد وجوائز، تشفع له، وتكون ضامنا له بقوة الأحقية لمنصب رئاسة الجامعة، متناسيا أن الكفاءة العلمية ليست بالضرورة شرطا لإنجاح تجربة التدبير على جميع المستويات، وإلا لكانت تجربة الحكومة ناجحة وفاعلة وهي التي تؤتثها كفاءات حازت من الشواهد العدد الكبير ومن كبريات الجامعات والمعاهد العالمية، بمعنى أن الرصيد العلمي لايضمن تدبيرا ناجعا، رغم أهميته التي لايمكن تجاهلها لكن في حدود معينة.
الى ذلك يكون الرئيس بالنيابة قد أخطأ من حيث لا يدري حين إستغل الترويج لنفسه في سياق التباري حول الرئاسة، لينتصر لحزبه ويباشر حملة له، مجسدا ذلك بدعوة الشباب للالتحاق بالأحرار.