احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
ع.ع
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن حجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها المغرب سنويا نتيجة استمرار ظاهرة الهدر المدرسي K بعنوان “ثمن التقاعس: كلفة الفجوات التعليمية على الصعيد العالمي” أن الهدر المدرسي يكلف المغرب حوالي 196 مليون دولار أمريكي سنوياً.
وهو ما يمثل خسارة تقدر ب8 ملايير درهم خلال الموسم الدراسي الماضي باعتماد أرقام وزارة التربية الوطنية التي تفيد بأن معدل الهدر بلغ 4 بالمائة.
ويعكس هذا المعدل الخسائر التي يتكبدها الأفراد نتيجة انخفاض الدخل مدى الحياة عند أولائك الذين لا يكملون مسارهم التعليمي وما يترتب عن ذلك من زيادة احتمال معدلات البطالة
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد كشفت أن 294 ألف و458 تلميذ انقطعوا عن الدراسة خلال الموسم الدراسي 2022/2023، 45.5% منهم في الوسط القروي، بينما تشكل الإناث نسبة 38.64% من مجموع المنقطعين.
وسجلت الوزارة في تقرير لها حول الحصيلة السنوية لقطاع التربية والتعليم الأولي، وجود تحسن ملموس في مكافحة الهدر المدرسي، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة أسفرت عن تقليص نسبة المنقطعين عن الدراسة بنسبة 12%، بعد أن كان عددهم 334,664 خلال الموسم الدراسي 2021/2022.
وعلى الصعيد العالمي، أشار التقرير، الذي يسلط الضوء على العواقب الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة الناجمة عن ترك المدرسة مبكراً، إلى أن التخلف عن المدرسة ونقص المهارات الأساسية يكلف الاقتصاد العالمي مبالغ ضخمة، تصل إلى 10,000 مليار دولار أمريكي سنوياً. في ظل وجود 250 مليون فتاة وفتى خارج النظام المدرسي.
وجاء من ضمن التوصيات، ضرورة الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة لتأسيس التعلم في أبكر وقت ممكن ومكافحة أوجه عدم المساواة، وتوفير فرصة ثانية للشباب: الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من تعليم جيد أو الذين انقطع تعليمهم.
كما شملت التوصيات أيضا ضمان بيئة تعلم آمنة وشاملة: تشمل تقليص حجم الصفوف المدرسية وتقديم الدروس على يد معلمين مؤهلين، والتوعية بأهمية التعليم من خلال إشراك المجتمعات المحلية والأسر في الأنشطة والإدارة المدرسية
