مراكش:من يحمي لوبي السياحة العشوائي بصحراء اگفاي
متابعة : نجيب اندلسي
تتوارد أخبار عن مصادر مطلعة بقرب بداية أشغال تهيئة كلومترات من الطرق لتخترق صحراء اکفاي وتربط بين مجموعة من الوحدات والملاهي السياحية المنتشرة بالمنطقة. وذلك بفضل تدخل مباشر لوالي جهة مراكش فريد شوراق.
لكن يبقى السؤال المطروح بين المتتبعين حول من سيستفيد من هذه الطريق.فالطريق الحالية التي تهالكت بضغط العربات الكثيرة ،حكى عنها رئيس جماعة اگفاي في لقاء سابق له مع فريق فلاش 24،انها أنجزت لفك العزلة عن مجموعة من دواوير جماعة اگفاي،لتتفاجأ الجماعة بهذا التحول العملي داخل الجماعة،من منطقة معزولة إلى صحراء سياحة بوحدات فندقية ذات صيت عالمي.
ورغم الكتابات الصحفية العديدة بوجود وحدات وملاهي سياحية بمنطقة“صحراء أكفاي”، لا تتوفر على رخص لممارسة ومزاولة نشاطاتها، وحيث أكد الرئيس سابقا لجريدتنا فلاش24 أن الجماعة لا تستفيد من مداخيل هذه الوحدات السياحية التي تعد مداخيلها بالملايين من العملة الصعبة.
فكيف لمسؤولي عمالة مراكش ان يرصدوا ميزانية قدرت ب30 مليون درهم لإنجاز 11 كيلومتر منها، ساهم فيها مجلس جهة مراكش آسفي ب27 مليون درهم من ميزانية المشروع، مع العلم أن الدراسات الخاصة بإنجاز هذا الطريق اكتملت عن آخرها.
اذن هي ميزانية ضخمة سيخصصها مجلس الجهة من أجل تعبيد طريق تسهل الولوج إلى وحدات وملاهي سياحية بمنطقة “صحراء أكفاي”، أغلبها لاتتوفر على رخص لمزاولة أنشطتها السياحية .
إذن هي مفارقة كبيرة، أن يتم تخصيص أموالا طائلة من أموال الشعب لخدمة مستثمرين أكثريتهم أجانب والذين يستخلصون أرباحا خيالية وبالعملة الصعبة من نشاطهم السياحي الغير المرخص غالبيته، في حين هناك مناطق بجهة مراكش آسفي تعاني العزلة بسبب عدم إصلاح طرقها رغم النداءات العديدة لأصحابها والمكتوين بالتهميش وعدم الاهتمام من طرف هذه الجهات.ألم يكن من المعقول أن يتكلف هؤلاء المستثمرين ( السياحيين) بتعبيد هذه الطريق، في مقابل استثمار الأموال التي صرفت عليها من المال العام على مناطق أكثر تضررا بجهة مراكش آسفي..
هناك العديد من الأصوات تنادي بالبدء من التحقيق في التراخيص هل تتوفر عليها هذه الملاهي والمؤسسات السياحية أم لا؟ قبل إصلاح هذه الطريق من أجل تسهيل الوصول العربات والمركبات إلى هناك.
( جريدة فلاش24)الى جانب منابر اخغرى كانت سباقة إلى التأكيد على هذا المعطى بعد توضيحه بالصوت والصورة،في رسالة إلى الجهات المسؤولة، مؤكدة أن الأمر فيه تفضيل منطقة عن منطقة بجهة مراكش آسفي، وأن هناك من لا يخطو خطوة واحدة في منطقة معينة مثل “صحراء أكفاي” إلا ويحسبها حسابا دقيقا.
وتشمل الأشغال، إضافة إلى تثنية الطريق المؤدية الى “صحراء أكفاي” وليس جماعة أكفاي، تزويد الطريق على طول 11 كيلومتر بالإنارة العمومية وعلامات التشوير الطرقي الضرورية، وهي عمليات لوجستيكية لا تتوفر حتى في بعض أحياء ودواوير داخل جماعة أكفاي، التي تعاني أزقتها من الرداءة وغياب البنية التحتية وتفشي الفقر المدقع لساكنتها،إضافة إلى مناطق أخرى من دواوير و جماعات وأقاليم بجهة مراكش آسفي، التي تنتظر هي أيضا التفاتة كما هو حال المحروسة “صحراء أكفاي”.
ويبقى التساؤل قائما،عمن يحمي لوبيات السياحة الغير مرخصة بصحراء اگفاي وحرمان خزينة الدولة من الملايير.وكذلك حرمان ساكنة اكفاي التي تعيش الفقر المدقع من حقها في التنمية والاستفادة من الجماعة الاقتصادية والمجالية…