تراجع ملحوظ في نشوب الحرائق بالغابة بإقليم إفران
فلاش24 – محمد عبيد
سجل تراجع ملحوظ في تعرض المجال الغابوي بإقليم إفران للحرائق مع توالي السنوات 6 الأخيرة…
ويتضح هذا من خلال حصيلة عدد الأشجار التي تعرضت للحرائق على مستوى إقليم إفران، حسب ما أعلن عنه المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالإقليم..
إذ توزعت الحرائق التي عرفتها الغابة بافران حسب مايلي:
*2023—-145شجرة (2هكتار)
*2022—-600شجرة(850هكتار لاراضي اعشابية “الشديدة” و20هكتار غابوية)
*2021—– 700شجرة(6هكتارات)
*2020—-135شجرة (6هكتارات)
*2019—-27شجرة(1هكتار)
*2018—-1هكتار..
وبخصوص البرنامج السنوي للوقاية من حرائق الغابات للفترة 2023-2024 فإنه يستهدف 664 هكتارًا ويبلغ غلافه المالي الإجمالي 6 ملايين و839 ألف درهم.
جاء تقديم هذه المعطيات ونار ىافقتها من تدابير وإجراءات، بمناسبة انعقاد مجلس تقني اقليمي خصص لموضوع الغابة وما تتعرض له من حرائق، وذلك في إطار تخليد اليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات الذي يصادف يوم 21 ماي من كل سنة.
فخلال هذا المجلس التقني المنعقد يوم الاثنين 27 ماي 2024، لتقديم عرض في واقع الغابة بالاقليم وما عرفته من حرائق وللتحسيس بمخاطر حرائق الغابة،تم الإعلان عن مخطط عمل للتصدي لهذه الحرائق بالتعاون بين السلطات الإقليمية والمحلية وقطاع المياه والغابات..
واستهل اللقاء بتقديم عرض من طرف السيد حدو أغبي المدير الإقليمي للمياه والغابات بافران، والتي استعرض خلاله البرنامج والاستراتيجيات الاستباقية المعتمدة على المستوى الإقليمي تحت إشراف الوكالة الإقليمية للمياه والغابات وباقي الشركاء، المندرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية…
قد تم الكشف عن مجمل القوى البشرية والمادية المتاحة لمكافحة الحرائق، بما في ذلك منتزه المياه والغابات والقوات المساعدة والوقاية المدنية والإنعاش الوطني.
ودعا العارض الى تظافر الجهود وانخراط الجميع في عمليات التحسيس، لمواجهة إشكاليات هذه الحرائق التي غالبا ما تكون بسبب سلوكات مهملة، أو تصرفات غير مسؤولة، ومؤكدا على ضرورة إشراك الساكنة في قلب الاستراتيجية وتنمية المجال الغابوي، والتعريف بالتحديات التي يتعرض لها المجال الغابوي وتداعيات التغيرات المناخية، إلى جانب باقي الضغوطات والسلوكات البشرية التي تؤثر سلبا على الملك الغابوي.. مع لفت انتباه وتحسيس الساكنة المحيطة بالغابة او روادها باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر لحماية هذه التشكيلات الغابوية، والمحافظة عليها، خاصة في خصوصا في ظل التغيرات المناخية الصارخة التي يعيشها العالم وإشكالية ندرة المياه وتداعيات فترات الجفاف الطويلة، باعتبار الغابة بافران قبلة للساكنة وزوار إقليم إفران، نظرا لما تحتوي عليه من فضاءات للتخييم، ومواقع ذات أهمية كبرى، إضافة إلى كونها ثروة وطنية، وتراث عالمي وجب حمايتها.
وفي تدخله، ذكّر عامل إفران عبد الحميد المزيد بأن الإقليم يزخر بموروث غابوي شاسع ومتنوع يلعب أدوارا مختلفة، ومتعددة تساهم بشكل مباشر ومحوري في تلبية حاجيات الساكنة المحلية المرتبطة بالغابة ارتباطا متجذرا، حيث ان الغطاء الغابوي بالإقليم يعتبر الرافعة الأساسية للتنمية المستدامة لهذه المنطقة الجبلية، من خلال ما يقدمه من عرض سوسيو اقتصادي متنوع يتجلى في مناصب الشغل القارة والمتعددة المرتبطة بالأشغال الغابوية والمجالات الرعوية، وكذا السياحة الإيكولوجية وما تقدمه باقي سلاسل الإنتاج الغابوية المختلفة والمتنوعة من أنشطة تنموية مؤهلة ومدرة للدخل لمختلف شرائح المجتمع بما فيها النساء وخاصة بالمجال القروي.
وقال عامل الإقليم إن الملك الغابوي بالرغم من الأهمية الكبيرة ودوره الاقتصادي، يبقى محط ضغوطات كبيرة مما يجعل الحفاظ عليه وتنميته مهمة ليست بالسهلة.. مضيفا أنه للمضي قدما في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة، فإن القطاع الوصي وبتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية يعمل وفق خارطة طريق مرتكزة على استراتيجية فعالة وهادفة ترمي إلى مواكبة تطلعات واحتياجات الساكنة المتنوعة من دون الاخلال بالتوازن البيئي والطبيعي لهذا المجال في إطار إنمائي شامل مبني على المحافظة وتنمية الموارد الغابوية ومحاربة ظاهرة التصحر في ارتباط جدري بمبادئ الحكامة الجيدة وتطبيق القانون.
جدير بالتذكير بأن المساحة الغابوية بإقليم إفران عموما تقدر ب 116 ألف هكتار أي ما يعادل 33% من مساحة الإقليم، وتتوزع على أنواع الأشجار التالية:
الأرز 48700 هكتار- البلوط الأخضر 44400 هكتار- الصنوبر البحري 3500 هكتار- بلوط الزان 2900هكتار العرعار الجبلي 1900 هكتار والمختلفات 14600 هكتار..
وأن غابة آزرو والتي تمتد على مساحة تقدر ب 17.744 هكتار أي ما يعادل 23 % من المساحة الكلية للمنطقة حيث تضم مجموعة مساحة كل من غابة الجماعات القروية لتيكريكرة وابن الصميم تتشكل مساحاتها من جهتها من أشجار الأرز الخالص 1493 هكتار (نسبة8%) والأرز + البلوط 7657 هكتار (نسبة 43%) والبلوط الأخضر 4594 هكتار (نسبة26%) لتشكل المساحة الفارغة 4100 هكتار (نسبة 23%) ليكون إجمالي المساحة الغابوية بمنطقة آزرو هو 17.744 هكتار..
فعلى المستوى الوطني تصل المساحة المغطاة بالأرز إلى 132 ألف هكتار تتوزع على ثلاث مناطق كبرى كالتالي: الأطلس المتوسط 100 ألف هكتار و الريف 17 ألف هكتار فالأطلس الكبير 15 ألف هكتار أما على المستوى المحلي فإذا كانت غابة آزرو أهمية البلوط الأخضر بارزة حيث يتمثل في احتلاله مساحة كبيرة (4594ه) فإن أهمية شجر الأرز ترجع إلى قيمته الاقتصادية باعتباره الشجر الوحيد القابل لتوفير خشب الصناعة ليس فقط على المستوى المحلي بل الوطني ككل.