القنيطرة : استقالات بالجملة من حزب الكتاب
يوسف بوسلامتي
في الوقت الذي تستعد مختلف الأحزاب بالمغرب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نرى أن فرع القنيطرة لحزب الكتاب عرف موجة سخط عارمة أدت إلى تقديم استقالات معظم أعضائه إلى الأمانة العامة والديوان السياسي تعبيرا منهم و احتجاجا ضد قيام قيادة الحزب في نهج سياسة الإقصاء في حقهم وعدم استشارتهم في كل القضايا المتعلقة بالشأن الحزبي سواء المحلي أو الإقليمي، ومن بين الأعضاء البارزين المستقلين السادة : حميد الصياد عضو المكتب الإقليمي والجهوي، عائشة بنمحمدي عضو اللجنة المركزية و محمد الأحمر كاتب الفرع المحلي بالقنيطرة وعضو المكتب الإقليمي.
وحسب أحد الأعضاء (ح، ص): ما أفاض الكأس هو الاختلال في تدبير الشأن الحزبي بالمدينة ، حيث أقدم الأمين العام للحزب على تزكية أشخاص منتمين إلى أحزاب أخرى كوكلاء للوائح الحزب بالمدينة و الإقليم، ومما زاد الطين بلة هو تفويت تنظيم الحزب لهؤلاء ،وكذا عقد جموع عامة للفروع و تأسيس أخرى في خرق سافر لقوانين الحزب ، وكان الأمين العام للحزب يتصرف كإقطاعي في ضيعته.
أمام هذا الوضع فقد راسل الأعضاء قيادة الحزب معبرين عن امتعاضهم من هذه الممارسات التي تتناقض مع قوانين و ضوابط الحزب وأخلاقيات اشتغال هيئاته وقد شملت لائحة المحتجين أعضاء قياديين في اللجنة المركزية ، وأعضاء في الفرع الاقليمي وكذا المحلي، مشيرين إلى أن هذه الاختلالات التنظيمية ستؤثر لا محالة بشكل سلبي على النتائج التي يمكن ان يحصل عليها حزب الكتاب في الاستحقاقات المقبلة ،
إذ لا يعقل يقول أحد المستقلين أن يخوض الحزب في ظل هذه التحديات دون التعبئة الشاملة بكل إمكانياته و طاقاته البشرية.
وقد استنكر الغاضبون هذا السلوك اللاأخلاقي والذي لا يتماشى مع قوانين الحزب وبالأخص سلوك الأمين العام للحزب الذي يتصرف في الحزب كمالك ضيعة دون حسيب ولا رقيب.