احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
جمال الحداوي
ليس من غريب الصدف ،ولا من ضرب الخيال ،إن أطلقت اليابان الدولة العظمى في المجال الصناعي والتكنولوجي منذ عام 2017 حملة وطنية للتبرع بالحواسيب والهواتف والألعاب الإلكترونية وكل الاجهزة غير المستعملة ،وذلك قصد إعادة تدويرها وصنع ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية للمشاركين المتوجين في هاته الألعاب، وبالفعل استطاعت اللجنة المنظمة الحصول على 80 طنا من النفايات التي أعيد تدويرها في أكبر مشروع أمن للتخلص و بطريقة آمنة من هذه النفايات الإلكترونية، والحصول على أغلى المعادن، وكانت الحصيلة النهائية 32 كلغ من الذهب و 7700 كلغ من الفضة و4850 كلغ من الفضة.
والجدير بالذكر، أن المواد المستخلصة من هذه الأجهزة المتحدث عنها ، قد ساهمت في توفير 4000 ميدالية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل إن العديد من الألبسة والأطقم الرياضية الخاصة بالمتنافسين الرياضيين اليابانيين تم صنعها من 30 ألف طن من الأقمشة المستعملة التي تم تدويرها هي الأخرى، ومن المؤكد، أنه حتى منصة التتويج بدورها لم تسلم من عبقرية الصانع الياباني المبدع ، بحيث هي الأخرى صنعت من بعض تلك المواد المذكورة سلفا لتظهر للمشاهد رائعة ومقنعة وانيقة،
