بعد الزيادة في ثمن الكتب المدرسية فريق التجمع الوطني يدافع عن الأسر المغربية والطبقة الهشة
نورالدين هراوي – بعد ان كشفت الوزارة الوصية عن قطاع التعليم،قرب الزيادة في أسعار الكتب المدرسية مع الدخول المدرسي المقبل، وحددت الكتب التي ستعرف زيادة في أثمنتها في حدود 186 من أصل391 كتابا مدرسيا مصادق عليها من طرف الوزارة الوصية،
وفي الوقت الذي تهربت فيه أحزاب سياسية،ممثلة للسكان وللأمة وللشعب المغربي تنتمي للأغلبية وللمعارضة للدفاع عنه في قبة البرلمان عن هذه الزيادة، بادر فريق التجمع الوطني للاحرار،عن طريق رئيس فريقه”محمد غياث” بتوجيه سؤال كتابي أني إلى وزارة “شكيب بنموسى يستفسرها عن هذه الزيادة المقترحة في الأثمنة التي سيعرفها سوق الكتب المدرسية برسم السنة التعليمية المقبلة،والتي باتت تروج لها بعض الأوساط الإعلامية وتتداولها أسر مغربية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق أوسع،
حيث أضاف الفريق التجمعي في عرض سؤاله وبسطه، وهو يدافع عن الأسر المغربية وخاصة الأسر المعوزة،والطبقة الهشة، على أن البلاد تمر من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية،وتقلبات أسعار المواد الاساسية في السوق الدولية،والتي لاتحد من وطأتها وتخفيفها على الشعب المغربي.
لذا يضيف غيات أيضا لابد و لازم استحضار القدرة الشرائية للمغاربة، حتى لا يتضرر المواطن في جيبه من خلال العناية الملكية الموصولة بشعبه،حيث بادرت الحكومة وبلغة نفس المصادر من خلال هذا السؤال الكتابي الذي وجهه “غياث” إلى عقد اجتماع طاريء للجنة البينوزارية لتتبع ومراقبة الأسعار التي تترأسها وزارة الاقتصاد والمالية، حيث تبين فيما بعد على إثر الجدل الذي عرفته قضية الزيادة في الكتب المدرسية،ووصل النقاش إلى البرلمان، أن المهنيين والناشرين هم الذين طالبوا بالزيادة في أسعارها،بسبب كلفة زيادة سعر الورق، وكلفة الطباعة بنسبة110 بالمائة وخاصة كتب المستويين الابتداءي والثانوي الإعدادي.
وفي هذا السياق وعلى ضوء سؤال”محمد غيات) وغيره استجابت وزارة بنموسى بشكل إيجابي،ودعت فئة الناشرين الوطنية إلى الحفاظ على الأفضلية الوطنية التي تم تفعيلها إبان “جائحة كورونا” في مجال نشر الكتب المدرسية،حيث حثهم الوزير بنموسى على أهمية بذل مجهوذات من أجل تضييق هوامش الربح،وكلفة الإنتاج حتى تظل على شاكلة ماهو معمول به سابقا ،ووعدهم أنهم لا يتحملون هموم تكاليف الارتفاع،من خلال مجهوذات الدولة،وتدخلاتها من أجل دعم جملة مطالبهم .
هذا وتجدر الاشارة،أن 70 في المائة من الكتب المدرسية تدعمها الدولة خاصة بالتعليم الابتدائي في إطار مبادرة”مليون محفظة” التي أطلقها الملك محمد السادس سنة2009،والتي تغطي في الوقت الراهن حوالي 5 ملايين من التلاميذ والتلميذات و الاهتمام بساكنة العالم القروي بالأساس.