احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
التهامي الجربي
في كل سنة نعيش على إيقاعات العشوائية والحلول الترقيعية وضرب المقاصد الشرعية لصلاة العيد ، وإخراجها عن سياقها الشرعي وما يؤسس له من حكم وجمع الشمل والاجتماع على فضائل العيد، خاصة وأن علماء الأمصار وفقهاء المذاهب أجمعوا أن صلاة العيدين هي صلاة جامعة لأهل البلد تصلى في المصلى خارج المسجد إلا من عذر، وهو القول الذي دلت عليه الأحاديث الصحيحة الصريحة والذي عليه جمهور المسلمين.
فلماذا تحرم هذه المدينة من صلاة جامعة في مصلى خاصة مخصصة لذلك ، تحقق المعاني والمقاصد الشرعية من صلاة العيد وتجدد عهد الأجيال بالمقدسات الدينية والوطنية ؟؟
ولماذا التعامل مع هذا الموضوع المرتبط بهذه الشعيرة الدينية السنوية بكل برودة واستهتار وتقديم حلول ترقيعية، لا تنسجم ومقاصد العيد ، خاصة وأننا في هذه المدينة الجميلة كانت لنا مصلى تليق في سالف الزمان وهو المكان الموجود أمام ثانوية بلقصيري (مدرسة زين العابدين سابقا ).
من كان وراء اغتيال هذا الحق وعوضه بحلول ترقيعية لا تليق ؟؟ لنعيش كل سنة ونحن نبحث عن مكان تقام فيه الصلاة الجامعة لسكان هذه المدينة الصغيرة والجميلة التي حرمت من نعم وفضائل العيد من تزاور وإحياء لصلة الرحم ومشاركة فرحة العيد كل الأهالي والأحباب والأصدقاء ؟؟؟
لماذا تم تغييب الأنشطة الرسمية وإحياء الذكريات الوطنية والدينية في الحفلات الرسمية كما عهدناها من قبل على مر تاريخ هذه المدينة ، في حين يتم خلق ودعم أنشطة أخرى في مجالات أخرى بعيدة عن المقدسات الدينية والوطنية للأمة وأمجادها ورجالاتها الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل وحدة واستقلال وتنمية هذا البلد الأمين ؟؟؟
لقد آن الأوان لمراجعة هذه السلوكيات التي تحقر الشعائر الدينية والوطنية وتضرب بها عرض الحائط ، وتكتفي بالحلول الترقيعية واللامبالاة التي تليق بدين الله ومقدسات هذا الوطن وذلك من خلال هذا النداء الموجه إلى كافة الفاعلين والسلطات المحلية و كل السكان من أجل تحقيق ما يلي :
01 – تخصيص مكان لائق غير مغصوب ولا متنازع عليه ولا مؤقت لأداء صلاة العيدين كما ينص الشرع تحقيقا لفضائل العيد وإظهارا لمشاعره وطقوسه الاجتماعية، وذلك ابتداء من عيد الفطر لهذا العام.
02 – الاهتمام بالمناسبات الدينية والوطنية وإشراك الساكنة والانفتاح على كافة الشرائح عند إقامة الأنشطة بشكل رسمي وإحياء المناسبات والذكريات بشكل يليق على غرار ما عليه العمل في كافة مدن المغرب الحبيب. تقبل الله منا ومنكم خالص الأعمال.
