حكم وعبر من التراث الشعبي المغربي مع ذجمال ااحداوي
جمال الحداوي الخميسات
في التراث الشعبي المغربي حكايات تستحق الإهتمام والمتابعة والدراسة نظرا للحكم والعبر المتضمنة فيها وهذه الحكايات كانت تروى للأطفال قديما في غياب وسائل الإعلام والترفيه والتسلية قيل اختراع المذياع والتلفاز وكل وسائل الفرجة المعاصرة،،ولعل من بين هذه الحكايات، أنه كان في أحد الأحراش قرب الغابة أسد متسلط يسيطر على نبع ماء وفير ويقهر جميع الحيوانات بظلمه وجبروته، مما جعل الحيوانات تفكر في حيلة من اجل إبعاده عن منطقة نفوذه فقيل له إن الجمل سيحل بالمكان قريبا فقال الأسد ومن يكون الجمل فقيل له حيوان شرس في حجم الفيل وهو أضعافك ثلاث مرات يلتهم الحيوانات والبشر والحجر فقال الأسد وهل يمكن لي مشاهدة الجمل ولو من بعيد فقال الثعلب لا يمكنك ذلك ولكن يمكنك مشاهدة القفة التي يضع فيها طعامه،،، فتم الاتفاق على ذلك بتنسيق مع الجمل الذي طلب منه ان يتكور في مكان داخل الأحراش لكي يشاهده الأسد من بعيد على اساس انه قفة الاكل وقبل بداية الخدعة طلبت البعوضة من اصحاب الاتفاق مرافقة الجمل الى ارض الواقعة فسخرت معظم الحيوانات من شجاعة البعوضة ولكنها رافقت الجمل الذي تكور داخل الأحراش ومن بعيد شاهد الأسد القفة المكورة \الجمل لكنه اصر على الإقتراب اكثر فاكثر وعندما بدأ الشك يساوره تسللت البعوضة الى اذن الجمل الذي انتفض بقوة هائلة وليس لها مثيل ففر الأسد هاربا وهو يقول للحيوانات اذا كانت قفة الجمل بهذا الحجم وهذه القوة والشراسة فكيف يكون الجمل ادا لا بقاء لي بهذا المكان بعد الأن فترك.
الأسد المتجبر باقي المخلوقات الأخرى بأمان ورحل الى غير رجعة
لم تكن الحكايات التي تروى للأطفال قديما بدون معنى ولكن كان من ورائها فكر مبدع يراعي شعور الأطفال وعواطفهم واحاسيسهم ولا سيما الجانب الأخلاقي لديهم لكن اليوم ومع تقدم العلم والتكنولوجيا اصبحنا نرى العديد المفاسد الموجهة للأطفال من خلال ويعرض في الهواتف المحمولة من عروض اقل ما يقال عنها انها اخطر من المخدرات التي تقدم للصغار وبمباركة من بعض والوالدين وأولياء الأمور وهذه المسؤولية ملقاة حتى على عاتق المسؤولين الذين يسمحون بتقديم هذه العروض المخربة فهذا حوت ازرق وذاك بطل احمق وذاك نينجا اخرق ،،، بالفعل نحن في زمن الربح المادي ولكن خسارة الإنسان اعمق