تاونات.. عدم افتتاح ملعب 16 نونبر يثير عدة تساؤلات تاونات.. عدم افتتاح ملعب 16 نونبر يثير عدة تساؤلات

0 989

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

عادل عزيزي

رغم مرور أشهر على انتهاء أشغال تهيئة وإصلاح ملعب 16 نونبر بمدينة تاونات، ما يزال الغموض يلف موعد افتتاحه الرسمي، في مشهد يثير الكثير من التساؤلات في الأوساط الرياضية والمحلية على حد سواء.
فبينما تتأهب مختلف الفرق لخوض منافسات بطولة الهواة، يجد شباب المدينة أنفسهم محرومين من فضائهم الرياضي الوحيد، في انتظار قرار لم يعلن بعد عن أسبابه الحقيقية.
الملعب الذي خضع لإصلاحات كلفت حوالي سبعة ملايين درهم بتمويل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، كان من المفترض أن يكون جاهزا لاستقبال المباريات منذ أشهر، بعد أن تم تهيئة أرضيته وتجديد مرافقه وتأهيل محيطه.
غير أن الواقع يقول عكس ذلك، إذ لا تزال أبوابه مغلقة، والفرق مضطرة إلى خوض مبارياتها خارج المدينة، بما يترتب عن ذلك من أعباء مالية ومعنوية تثقل كاهل الأندية المحلية.
تأخر افتتاح الملعب يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع، هل يتعلق الأمر بإكراهات تقنية لم تعلن للرأي العام؟ أم أن الأمر يدخل في متاهة المساطر الإدارية المعقدة التي اعتادت أن تجهض حماس المشاريع بعد انتهائها؟
في ظل هذا الغموض، تتنامى أصوات الفاعلين المحليين والرياضيين المطالبة بتوضيح رسمي من الجهات المعنية، خاصة وأن شباب تاونات يواجهون واقعا رياضيا صعبا في غياب بنية تحتية قادرة على احتضان أنشطتهم الرياضية وتطوير مواهبهم، والبدائل شبه منعدمة، خصوصا وأن ملعب 16 نونبر يعد المتنفس الرياضي الوحيد لساكنة تاونات.
إن استمرار هذا الصمت الرسمي يفتح الباب أمام التأويلات ويضعف الثقة في آليات تدبير الشأن المحلي، خصوصا حين يتعلق الأمر بمرفق عمومي يهم شريحة واسعة من المجتمع.
فالرياضة ليست ترفا، بل هي حق اجتماعي وثقافي، وأي تعطيل لمرفق رياضي من هذا الحجم يعد حرمانا لمدينة بأكملها من متنفسها الطبيعي.
تاونات، التي تتطلع إلى مواكبة الدينامية الرياضية الوطنية، تجد نفسها مرة أخرى أمام مثال آخر على تعثر المشاريع وغياب الوضوح في مآلاتها.
ويبقى السؤال معلقا، متى سيفتح ملعب 16 نونبر أمام أطفال وشباب المدينة؟ ومن سيتحمل مسؤولية هذا التأخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.