سوق الأربعاء…. اسم مدينة مغربية يتحول إلى عقدة نفسية لسكانها

0 190

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

مصطفى تويرتو

تحول اسم مدينة سوق الأربعاء، الواقعة بجهة الغرب، إلى مصدر استياء لدى عدد كبير من سكانها وأبنائها، الذين أصبحوا يعبرون بصراحة عن رغبتهم في تغييره. الإسم، الذي يرتبط في الذاكرة الجماعية بطابع سوقي وتجاري صرف، لم يعد يرقى إلى تطلعات شباب المدينة وطموحاتهم في التقدم والانفتاح والتطور الحضاري.
يعتبر كثير من المواطنين أن سوق الأربعاء لا يعكس هوية المدينة الحقيقية ولا مؤهلاتها الثقافية والاجتماعية، بل يكرس صورة نمطية دونية تعيق التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات النسيج الوطني، خصوصا في ظل سخرية أو استهزاء يتلقاه بعضهم في فضاءات العمل أو التعليم أو حتى خلال تنقلاتهم إلى مدن أخرى.
وبالرغم من أن الإسم له جذور تاريخية تعود إلى السوق الأسبوعي الذي كان يقام كل أربعاء، إلا أن المطالبين بالتغيير يرون أن الحفاظ على الذاكرة لا يتنافى مع تحديث الاسم بما يعكس الطموح ويعيد للمدينة الاعتبار.
وفي هذا السياق، تدعو فئات واسعة من الساكنة السلطات المحلية والجهات المنتخبة إلى فتح نقاش عمومي مسؤول حول هذا الموضوع، والبحث عن اسم بديل ينسجم مع الحاضر والمستقبل دون التفريط في الإرث والتاريخ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.