وفاء واعتراف بمسيرة حافلة: خنيفرة تحتفي بتكريم السيد السهلي بوطيب، أحد أعمدة المكتب الوطني للماء.
مراسلة فلاش 24 .. محمدالمالكي
خنيفرة – في لحظة إنسانية دافئة، غلبت فيها مشاعر التقدير على كل الكلمات، احتضنت مدينة خنيفرة حفلاً تكريميًا مميزًا على شرف السيد السهلي بوطيب، أحد الوجوه البارزة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، الذي بصم مسيرته المهنية بسنوات من التفاني، الانضباط، والنزاهة.
وقد افتتح الحفل رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع الماء بكلمة ترحيبية قال فيها:
“إن حضوركم اليوم هو أكبر دعم وتشجيع لجمعيتكم، التي تواصل العطاء وتطوير خدماتها وإشعاعها من أجل موظفيها. وبفضلكم يمكن أن تستمر الجمعية وتزدهر وتقوم بأدوارها الاجتماعية والمهنية من خلال دعمكم وحضوركم الكريم.”
وأضاف:
“نحن نُكرم موظفينا اعترافًا بالمجهودات الكبيرة التي يبذلونها داخل المكتب، وكذلك في خدمة ساكنة خنيفرة. وكان هذا اليوم لحظة للوقوف إجلالًا وتقديرًا لرجل كرّس حياته المهنية في خدمة الشأن العام والخاص.”
وشهد الحفل حضور زملاء وأصدقاء السيد المحتفى به، الذين شاركوه لحظات مؤثرة عكست عمق الاحترام والمحبة التي يحظى بها بين الجميع.
وألقى السيد مولاي عبد الله بايا، المدير الإقليمي للماء، كلمة عبّر فيها عن فخره بمسيرة السيد بوطيب، قائلاً:
“إننا اليوم لا نكرم موظفًا فقط، بل نكرم تاريخًا من العطاء والجدية. لقد كان السيد السهلي بوطيب مثالًا يُحتذى به في الانضباط والعمل الصامت المثمر. ونيابة عن كافة العاملين، نعبر له عن شكرنا وامتناننا.”
كما قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، السيد عيسى العقاري:
“وجود أطر مخلصة من طينة السيد بوطيب هو ما يجعل مؤسساتنا صامدة وفعالة. نحن نعتز بمثل هذه المبادرات التي تُكرم من يستحق، وتعزز ثقافة الوفاء في الإدارة العمومية.”
وأشاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأخلاقيات العمل العالية التي اتسم بها المحتفى به، معتبرًا أن هذا النوع من المبادرات يعزز قيم التكامل بين المؤسسات.
وفي تصريح خص به جريدة “فلاش24″، قال نائب رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية:
“نحن نؤمن بثقافة الاعتراف كقيمة إنسانية ومهنية، وهذا التكريم جزء من مسؤوليتنا تجاه من قدموا الكثير. السيد بوطيب مثال للموظف المثالي، ونحن فخورون به ونتمنى له حياة تقاعدية مريحة وسعيدة.”
وفي لحظة من أصدق لحظات الحفل، قال السيد السهلي بوطيب بتأثر:
“تكريمي من طرف أصدقائي وزملائي في العمل سيبقى راسخًا في عقلي، وأشكر السيد المدير الإقليمي مولاي عبد الله بايا على حضوره وتكريمه لي. كما أشدّ على يد رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية على هذا العمل النبيل والخدمات التي يقدمها لموظفي المكتب. وأشكر من أعماق قلبي كل زملائي وأصدقائي على هذه الشهادة الغالية.”
وقد اختُتم الحفل بتقديم هدايا وشهادة رمزية للمحتفى به من طرف زملائه، في لحظة امتزجت فيها الدموع بالابتسامات، ورسّخت صورة من أبهى صور الوفاء المهني والإنساني.